ضيف البديل

=الدفعة الرابعة من الدعم الحكومي لارباب النقل الطرقي:بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :
=الدفعة الرابعة من الدعم الحكومي لارباب النقل الطرقي:
كتبت سابقا حول “خروج الحكومة عن السياق المجتمعي في منح هذا الدعم” لمن لا يستحقه”. والحكومة اثمة لانها تدعم قطاعا نشطا.
الدفعة الرابعة بعد تسمينها ب 40٪من اموال الشعب تذهب الى جيوب مالكي ارباب النقل عبر الطرقات بمختلف اصنافهم وعدد العربات المدعمة يبلغ 180،000الفا. ارباب النقل ليسوا من الفئات الهشة، وتبرير الحكومة مجانب للصواب بحكم الواقع. تقول الحكومة ان الدعم هو” دعم للقدرة الشرائية للمواطنين في اطار ارتفاع الاسعار”
نسأل حكومتنا الموقرة السؤال التالي:
من يملك اساطيل الشاحنات التي تشحن المحروقات؟ هل هو الفقير الى الله والمواطن الذي لا يجد سبيلا لقفة يومه الضرورية؟ كم ثمن شاحنة واحدة؟
الطاكسي الصغير في مدينة الناظور يباع بما يفوق 120 مليون سنتيم ناهيك عن الدار البيضاء والرباط فهل مالك الطاكسي من الفئات الهشة؟ كذلك بالنسبة للطاكسي الكبير ،اما عن حافلة نقل المسافرين فمالكها هو من علية القوم وصاحب دخل محترم، وثمن الماذونية والحافلةيستعصي على التقدير حسب خط المأذونية هل الوضع بئيس الى درجة يتصور فيها وزراءنا ان مالكي هذه العربات من الفئات الهشة التي تحتاج الى الدعم؟.
دعم المواطن في قدرته الشرائية يحتاج الى الرفع في الاجور لان الاغلبية هي شرائح العمال والموظفين الصغار والفلاحين التي لم تدعم الحكوخة جرارات الحرث التي وصل ثمن ساعة من الحرث الى ما يفوق 250 درهما بدل120 درهما سابقا.
حكومة طبقية بامتياز لا علاقة لها بشعار “الدولة الاجتماعية” ومختلف الوعود الكاذبة.
رئيس حكومة في مهرجان اغادير ونصف المغرب يحترق هو رئيس بدون قلب على بلده وبدون احاسيس انسانية يتقاسمها مع المغاربة المنكوبين ،وبدون اي خبرة تدبيرية لانه ينفق على اهله من الطبقات الميسورة طبقات النقالين ويترك الشعب يواجه قدره.
لا اثمان السلع الاستهلاكيةنزلت ولا الشعب استفاد، تدبير حكومي كمن “يبول في الرمل” لايري اثر بوله.
انظر الى الجارة الشمالية “اسبانيا” كل مواطن يسترجع درهمين عن ليتر واحد من المحروقات من المحطة فورا كان نقالا او حمالا او مواطن غير اسباني يستجمم باسبانيا.
لمثل هذه الحكومة نرفع القبعة ولحكومتنا نرفع شعار ارحل ولرئيسها مرض الفقر المستدام ليشعر بوضعية الفقراء.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار