عين على الهامش
الترافع على بعض المكتسبات لإقليم تاونات المنسي عبر تفعيل سياسة تواصلية ناجعة..تفرضه حكمة “الحق ينتزع ولا يعطى”..
البديل السياسي:جمال التودي
في اطار تقييم تحركات النخبة السياسية بمدينة تاونات، يقتضي منا واجب الاعتراف بالطاقات الايجابية التي تبلي البلاء الحسن في الدفاع عن القضايا المحلية للاقليم، والترافع عن المشاريع التي من شأنها اخراج الاقليم من العزلة والتهميش..في هذا السياق يندرج اللقاء الذي عقده السيد نور الدين قشيبل مع السيد محمد البوازي وزير الفلاحة والصيد البحري، صبيحة يوم الثلاثاء بمقر الوزارة، وذاك من مد من هو لتسليط الضوء على ملتمسين تقدمت بهما جماعة مولاي عبد الكريم وجماعة الولجة باقليم تاونات من اجل إصلاح وتهيئة الطريق المعبدة الغير مصنفة والمتواجدة بتراب جماعة مولاي عبد الكريم والتي تمتد من الطريق الجهوية رقم (408) إلى غاية سد الوحدة على مسافة (15) كيلمتر مرورا بعدة دواوير بتراب الجماعة، بالاضافة الى مسلكين تابعين لجماعة الولجة، الأول يربط شفك البعيويين (الطريق الإقليمية رقم (5309)) بالطريق الجهوية رقم (506) عبر ابن زكيان وولاد الطاهر على مسافة (9) تسعة كيلومترات، و الثاني يربط الطريق الجهوية رقم (506) بدوار اولاد مومن على مسافة (4) اربعة كيلومترات. و حسب السيد البرلماني فإن السيد الوزير قد وعد ببرمجة هذه المسالك الطرقية و تمويلها في القريب العاجل. وقد عرف هذا اللقاء أيضا نقاشا مستفيضا حول المشاكل التي تعيق القطاع الفلاحي بالاقليم، أبرزها تأخر مشروع السقي سد السهلة المتواجد بحوض ورغة السفلى، و كذلك تشجيع التشجير بكل انوانه وخاصة شجرة الزيتون باعتبارها الشجرة الاكثر تأقلما مع مناخ المنطقة. وفي إطار مواكبة الفلاحة بالمنطقة لما يجري من تقدم في العالم تقدم السيد البرلماني بطلب إحداث شعب الفلاحة والصناعة الغذائية بمعاهد التكوين المهني بتاونات،وقرية با محمد، وغفساي، و ذلك من اجل إعداد جيل جديد من المهنيين المؤهلين والمبتكرين باقليم تاونات لمسايرة تطور القطاع ومسايرة التكنولوجيا الجديدة وتجويد التكوين وتحسين قابلية التشغيل..كما أشار السيد البرلماني خلال هذا اللقاء هذا إلى النقص الحاد في فئة التقنيين المتخصصين بالمجال الفلاحي مما يستوجب معه تنسيق مع وزارة من اجل تجاوز كل ما من شأنه إعاقة التطور الزراعي بالاقليم.. كنا نمن النفس بان تتحرك باقي النخب باقليم تاونات من أجل تفعيل الجانب التواصلي الذي تقتضيه المسؤولية السياسية، خاصة البرلمانيين الذين يغيبون عن الجلسات الرسمية بالمؤسسة التشريعية و تفعيل دورهم الترافعي سواء من خلال نسج علاقات مع مسؤولين في قطاعات وازنة او فتح حوارات مع وزراء من اجل تقديم أجوبة عن المشاكل الذي تعيشها مدينة تاونات، سواء على المستوى الصحي، او التعليمي او الفلاحي، لكن تبقى قلة قليلة تلك التي تأخذ البادرة و تستحق التشجيع، غير ان ناكري الجميل لا يرون الا النصف الفارغ من الكأس، مما يستدعي الامر تغيير سياستهم التواصلية و بدل مزيد من الجهد لجلب مشاريع لإقليمهم تعتمد، و التحرك على اعلى مستوى لتحقيق هذا المبتغى، بدل الاستكانة و الركون إلى هدر الزمن السياسي و التنموي عبر الارتكاز على حملات انتخابية سابقة لأوانها..
تعليقات
0