البيان العام الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الرابع للقطاع النسائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية.
مراسلة عبد الرضي لمقدم – جريدة البديل السياسي :
إن المؤتمر الوطني الرابع للقطاع النسائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المنعقد يومي 06 و07 مارس 2021، تحت شعار ” نضال مستمر من أجل حقوق النساء”، عبر تقنية المناظرة المرئية، في ظل جائحة كورونا، التي تجتاح العالم لأكثر من عام، والتي زادت من أعباء النساء الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، وأكدت، لمن كان يحتاج إلى تأكيد، أن المرأة حول العالم، والمرأة المغربية بشكل خاص، لا زالت تمثل الطرف الأكثر هشاشة، والأقل قدرة على التكيف مع الأوضاع الصعبة المستجدة في زمن الأزمات الكبرى.
إن المؤتمر الوطني الرابع للقطاع النسائي وهو يسجل أن جائحة كورنا عمقت الأوضاع الصعبة التي تعيشها المرأة المغربية نتيجة اتساع دائرة الفكر الرجعي، الذي أجهز على العديد من المكتسبات، التي حققتها الحركة النسائية بفضل نضالها المستميت، على مدار العقود السابقة، وذلك في سياق التحديات، التي تفرضها الرأسمالية العالمية المتوحشة، بما تطرحه من تداعيات وخيمة، على المجتمعات الهشة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. واستحضارا من المؤتمر الوطني الرابع للقطاع النسائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية لجسامة المسؤولية النضالية والسياسية الملقاة على عاتق المرأة الجبهوية، لمكافحة كل أشكال التمييز والدونية، التي تعاني منها المرأة المغربية، في ظل تقاعس الحكومة، التي لم تكتفي بالامتناع عن تنفيذ التزاماتها الدستورية اتجاه المرأة المغربية، بل عمدت إلى الإمعان في تبني سياسات لا شعبية، تعمق الفوارق الاجتماعية، وتستهدف الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين، والتضييق على حرياتهم وحقوقهم.
وبعد أن ناقش المؤتمر الوطني الرابع للقطاع النسائي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، على مدار يومين، في سياق احتفالات العالم بعيد المرأة، وعبر مختلف جلساته وورشاته وفقراته، كل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، التي تجعل من قضية المرأة قضية مركزية في البناء الديمقراطي للدولة المدنية الحاضنة لكل أبناء المجتمع وبناته، فإنه يؤكد على ما يلي:
– اعتزاز المرأة الجبهوية بانتمائها إلى حزب جبهة القوى الديمقراطية، الذي شكلت قضية المرأة قطبا مركزيا في بناء تصوره ومشروعه المجتمعي، انطلاقا من إيمانا بكون تحرير المرأة هو تحرير للمجتمع برمته؛
– تثمين المرأة الجبهوية للرصيد السياسي والنضالي للقطاع النسائي ولكل مواقفه الشجاعة، على مدار ما يزيد عن عقدين من الزمن، واستعدادها الكامل للانتقال التنظيمي لمواصلة النضال في إطار المنظمة الموازية للحزب، والتنسيق مع كل مكونات العائلة الفكرية لجبهة القوى الديمقراطية، ومع كل القوى والتنظيمات المكافحة من أجل حقوق النساء؛
– التزام المرأة الجبهوية بالدفاع عن حقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية كما أقرتها المواثيق الدولية، بما يشكله هذا الالتزام من خيار استراتيجي لتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، وتحقيق الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية والمجالية للجميع؛
– تجديد دعوة المرأة الجبهوية إلى تأويل الدستور تأويلا ديمقراطيا، وإلى تفعيل مبدأ المناصفة بناء على المساواة الحقيقية بين الجنسين، ورفضها كل الاختيارات الحكومية الساعية إلى تقزيم دور المرأة وضرب حقوقها المكتسبة؛
– تنويه المرأة الجبهوية بالمكتسبات الجديدة التي حققتها تعديلات القوانين الانتخابية، بما يحقق مطلب الثلث في أفق المناصفة، من أجل تعزيز المشاركة والتمثيلية السياسية للمرأة المغربية، وتضامنها مع المرأة المغربية المهاجرة ومع كل مغاربة العالم في مطلب تنفيذ حقهم الدستوري المتعلق بالتصويت والترشيح والانتخاب؛ – تضامن المرأة الجبهوية مع جميع النساء حول العالم، ومع المرأة المغربية بشكل خاص، جراء ما تعانيه من صعوبات ومآسي نتيجة للتبعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لجائحة كورنا، التي زادت من هشاشة وضعهن، بالزيادة في أعبائهن، المتدهورة أصلا بفعل سياسات التمييز والاستغلال؛
– اعتزاز المرأة الجبهوية بالحضور الوازن للمرأة المغربية، في الصفوف الأمامية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، من بين الأطباء والممرضين ومقدمي الخدمات الصحية، وفي مجالات التعليم والأمن، وكل الخدمات الأساسية، وتحييها على المبادرات الخلاقة في التضامن ودعم الأسر المتضررة اقتصاديا واجتماعيا من أزمة الجائحة، بما يؤكد الدور المركزي للمرأة المغربية في الأسرة والمجتمع؛
– تثمين المرأة الجبهوية للدور البطولي للمرأة الصحراوية في الدفاع عن الوحدة الوطنية، وفي تنفيذ الأوراش التنموية بالأقاليم الجنوبية، ومطالبة المنتظم الدولي بفك الحصار المفروض على المرأة المحتجزة، في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، في مخيمات تندوف، وفتح نقاش جاد ومسؤول حول مسؤولية الجزائر والبوليساريو حول وضعها المأساوي؛ – تضامن المرأة الجبهوية اللامشروط مع نضالات المرأة الفلسطينية من أجل التحرير، وتنديدها بالأوضاع المزرية التي يعيشها النساء والأطفال اللاجئات والنازحات في بؤر التوتر، بفعل الحروب والنزاعات المسلحة. وحرر بالرباط في 07 مارس 2021.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار