دين و دنيا

الازدحام في الأسواق ووسائل النقل يقابله التزام للمصلين في المساجد بإجراءات التباعد الجسدي

جريدة البديل السياسي :

في الوقت الذي باتت فيه مشاهد الازدحام والاكتظاظ في الأسواق و المحلات التجارية ووسائل النقل أمرا مألوفا في ظل استخفاف عدد من المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من فيروس كورونا إلا أن المشهد في المساجد مختلف تماما حيث يحرص أغلب المصلّين على الالتزام بتدابير الوقاية كما يوجد داخل المساجد انضباط كبير لإجراء ات التباعد الجسدي، حيث يفصل بين مصلٍّ وآخر متر واحد.

وعاينت “نون بريس” في مسجدين بمنطقة الألفة بالبيضاء التزام المصلين بالاجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي بالرغم من غياب المراقبة داخل وعلى أبواب المساجد والتي كان يشرف عليها القييمين الدينين في وقت سابق .

وحول الموضوع علق أحد النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا” تبين جليا أن رواد المساجد هم في الغالب الأكثر انضباطا للتعليمات، والأكثر احتراما للإجراءات المتخذة للوقاية من انتشار الفيروس؛ مع أن المساجد لم تفتح كلها؛ مما يفترض أن يجعل المساجد المفتوحة أكثر عرضة للازدحام، ولكن الأمر عكس ذلك. ومن غير المفهوم فتح بعض المساجد وترك أخرى مغلقة مع ما في ذلك من احتمال تعرض المفتوحة للاكتضاض”.

وأضاف ناشط آخر “يجب فتح المساجد كلها، لأنها الجهة الوحيدة التي إلتزمت بإجراءات الوقاية بحذافيرها، و مع ذلك لازال أغلبها مغلقا، بخلاف الأسواق التي فتحت جميعها دون إلتزام كلي بالتدابير الوقائية”.

وعلق آخر “أقسم بالله انه لا يوجد أي مكان أو إدارة تجمع فيها الناس يحترم فيها روادها كل اسباب الوقاية كما تحترمها بيوت الله فلا تخلقوا الذرائع لغلقها مرة أخرى فهي المكان الوحيد اللذي تنزل فيه رحمات الله اذ كل شبر من الأرض تلوث بالأفكار القاتلة” .

وكان قرار منع إقامة صلاة التراويح داخل المساجد خلف ،استياء شريحة واسعة من المغاربة التي عبرت عن رفضها لهذه الإجراءات عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن رفض هذا الإجراء.

ووقف عدد من النشطاء حول التبريرات التي ساقتها الحكومة لمنع صلاة التراويح والتي تمحورت جلها حول تفادي الازدحام لاحتواء الوباء، متسائلين عن الفرق بين الاكتظاظ والازدحام الذي تشهده مختلف وسائل النقل بما فيها الحافلات وعربات الترامواي والأسواق والشوارع وكذا الحمامات، وبين الوضع داخل المساجد والذي يظهر احتراما تاما لقواعد التباعد الاجتماعي وامتتثالا من قبل المصلين للاجراءات الاحترازية .

واعتبر النشطاء، أن مدن المملكة وعلى رأسها العاصمة الاقتصادية تشهد منذ أول أيام رمضان ازدحاما وتكدسا خطيرا للمواطنين سواء في محطات انتظار الطرامواي أو بداخله وكذا بحافلات النقل العمومي. ومع ذلك لم تتخد الحكومة أي اجراءات مشددة بخصوص هذا الأمر في حين سارعت لغلق بيوت الله ومنع صلاة التراويح .

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار