الأنفاس الأخيرة داخل مجلس النواب والإبتسامة المشبوهة… نقطة نظام يكتبها محمد أعبوز

نقطة نظام يكتبها محمد اعبوز – جريدة البديل السياسي :

عما قريب سيجمع نواب البرلمان حوائجهم ويغادرون مقاعدهم ليخوضوا غمار المعارك الانتخابية من جديد لعلهم يفوزون مرة أخرى ليكملوا البقية ويتمموا ما يكونوا قد بدأوه في ظل الفترة البرلمانية الموشكة على الرحيل والغريب والعجيب إن جل البرلمانيين  أصبحوا رجالا طيبين هذه الأيام أبواب منازلهم مفتوحة في وجه العموم بل منهم من يستقبل المواطنين وحتى الشمكارة والمجانين ويتدارس معهم مشاكلهم وسط أجواء تخيم عليها كؤوس الشاي المنعنع وأنواع الحلويات واللحم المتبخر ومنه المشوي في الفران ويليها أنواع المشروبات والفواكه الغير الموجودة في الأسواق .

وهناك برلمانيون أصبحت البسمة لا تفارق محياهم وكلما لمح احدهم مواطنا في الشارع مثلا سأله ( واش مكاين ما نقضيو)

سبحان الله مبدل الأحوال وياله من تطور مفاجئ في سلوكات البرلمانيين الأعزاء الذين ظهروا بعد طول الغياب .

وانأ اتامل في هذا المشهد عادت بي الذاكرة إلى ما قبل الانتخابات المنصرمة فتذكرة برلمانيا الذي كان يوزع أموال الحرام لشراء ذمم المواطنين للوصول إلى البرلمان وحصوله على الحصانة البرلمانية من اجل استغلال النفوذ وحماية مشاريعه المشبوهة وباختصار فمنهم الكثير

 إني أدرك جيدا أن كل هذا يعلمه المواطنون أن الحيل لن تنفعهم من جديد وأضيف أن زمن الزرود والولائم وتوزيع الأموال قد ولى وان الملك محمد السادس قرر أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة لقطع الطريق على أطماع الطامعين وجراثيم الديمقراطية