الأعراس الأمازيغية تستبدل التقاليد والعادات
جريدة البديل السياسي :
الأعراس الأمازيغية تستبدل التقاليد والعادات
إن التقاليد والعادات الاجتماعية تعتبر كنزا من كنوز التراث الإنساني وشاهد على حضارة الشعوب وتقدمها وتعد عادات الإحتفال بالزواج جزءا من هذا الموروث الذي تعتز به كل أمة عبر تعاقب العصور.
ونحن في مجتمع الريف نملك هذه التقاليد الكثيرة وتتميز بالتنوع الكبير من مظاهر الاحتفال بالعروس والعريس إلا أنه وللأسف نلاحظ في السنوات الأخيرة تنازل العديد من العائلات الريفية عن هذه التقاليد والعادات الأصلية في الاحتفال بمناسبات الزواج.
في المقابل يتم استيراد عادات أخرى من مدن مختلفة من المملكة نحن طبعا لسنا ضد وجود تقاليد بمناطق أخرى لكن الأولوية والأصالة تستدعيان ضرورة الاحتفاظ بعاداتنا والعمل على حمايتها فلم يكن العرس الريفي أبدا في تاريخه يعتمد على مموني الحفلات بمظاهر البذخ والتبذير التي ترافقه والرسميات والشكليات المصنعة التي تصحبه وإنما تحمل أعباء استقبال الضيوف والسهر على راحتهم وعلى أجواء الزواج على عكس الهاجس المادي والتجاري والطابع الرسمي الجامد الذي يميز طريقه مموني الحفلات.
نضيف إلى ذلك ما يصحب هذا الأخير من أجواق وفرق موسيقية لا تنتمي إلى الثقافة المحلية فلم تكن الدقة المراكشية والدقة الفاسية ولا من يعرف ( بالنكافة ) من مظاهر العرس الريفي بل كانت العائلة الريفية برجالها ونسائها من جهة أخرى هي من تحيي الحفل بأغاني تراثية بفرق (امذيازن) الذين همشوا حاليا وتقلص دورهم إلى حد الاندثار كما أن مظهر العروس وألبستها الكثيرة التي تمنحها لها ( النكافة) ما كانت لتعطيه الجمالية والرونق الذي كان يضيفه عليها اللباس التقليدي وتسريحه الشعر الريفية المتميزة.
فلماذا التنازل عن هذه العادات واستبدالها بتقاليد لا تملك لا قيمة تاريخية ولا قيمة جمالية ؟؟؟
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار