جريدة البديل السياسي
منذ توليه لمنصب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالناظور أبدى الأستاذ عبد المجيد منصف حرصه الشديد على أهمية تنزيل برامج إصلاح منظومة العدالة.
لم يعرف عنه يوما أن كان منفعلا أو متسرعا، الذي يراقبه داخل جلسات الجنحية ، تجده يجلس مطأطأ الرأس يستمع إلى المتقاضين، وهو يراجع أوراق الملف ويدون المداخلات وربما حتى المغالطات التي قد تصدر من المحامين، قبل أن ينبري لها مصححا ومذكرا وموجها وناصحا إذا اقتضى الأمر ذلك.
خارج قاعة المحكمة استطاع بتواضعه نسج علاقات جيدة مع الموظفين والشرطة ورجال الدرك والمجتمع المدني ، ولم يعرف عنه يوما أن استغل سلطه ومنصبه، لقضاء أمور خارجة عن نطاق القانون.
من أجل ذلك استحق هذا المنصب عن جدارة، ونال الثقة المولوية ورئيس النيابة العامة والتي يرأسها الملك محمد السادس.
الأستاذ عبد المجيد منصف الذي ترك بصمات واضحة وأيادي بيضاء في المحاكم التي اشتغل بها ، قبل أن يعينه صاحب الجلالة الرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بنفس الدائرة القضائية . الأستاذ “عبد المجيد منصف ” ورغم تقلده للمسؤولية أبان عن مستوى عالي وفتح أبواب مكتبه في وجه المتقاضين وعموم المرتفقين من أجل الاستماع إلى مشاكلهم والمعيقات التي تواجههم أثناء تواجدهم بالمحكمة ، ويسعى جاهدا إلى فتح قنوات التواصل مع كل مكونات المجتمع المدني ويتفاعل مع شكايات المواطنين ويستمع لاقتراحاتهم من أجل تجويد الخدمات وتسريع وثيرة التقاضي ومنح الحقوق لأصحابها.
كما يعتبر من الأطر القضائية القريبة والمنفتحة من رجال الصحافة ومهتما بقضايا الإعلام.
الرئيس الأول لدى استئنافية الناظور الأستاذ عبد المجيد منصف نموذج للمسؤول القضائي النزيه المحب لوطنه المتفاني في خدمة مصالح رعايا صاحب الجلالة بهذا الربع من الوطن العزيز.
كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الاعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بمفهوم تقريد القضاءمن المواطن و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى الرئيس الأول عبد المجيد منصف بوعوده عبر انتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية.
وهذا ليس بالأمر الجديد على الأستاذ عبد المجيد منصف ، الذي يعتبر واحدا من الأطر القضائية التي بصمت على مسار مهني متميز وخبرة وتجربة عالية في إدارة الملفات في الدائرة القضائية بالناظور
حيث عمل على حث القضاة والمستشارين وكتاب الضبط ومرؤسيه بأن يستشرفوا المشاكل والإشكالات، ويستبقوها بحلول ناجعة تحقق انسجام وتكامل أداء مكونات المحكمة مع تحديث آليات ومساطر التصريف اليومي لحاجيات المواطنين من العدالة.
الرئيس الأول باستئنافية الناظور أخذ على عاتقه أيضا منذ أن حضي بالثقة المولوية الشريفة وتكليفه بهذه المسؤولية الانفتاح على محيطه الداخلي والخارجي، والإنصات وحل المشاكل، والاجتهاد في إيجاد الحلول المبتكرة وإنتاج الأفكار الخلاقة، ليجعل من شعار “القضاء في خدمة المواطن” حقيقة وواقع ملموس لدى ساكنة اقليم الناظور والدوائر التابعة لنفوذها الترابي والاداري.
مستعينا بطاقم كفئ من مستشارين وقضاة وكتاب الضبط وكافة الاطر القضائية التابعة للرآسة وللنيابة العامة وكتاب والمحررين .
الاستاذ عبد المجيد منصف الرجل الطموح وفي ظرف وجيز مضى للانخراط بكل فعالية وجدية من أجل الرفع من جودة العدالة بغية تحقيق النجاعة القضائية ورصد مكامن الخلل وتحديد مكامن الضعف والقوة، وضبط الموارد التي يتوفر عليها سواء كانت مادية أو بشرية وذلك قصد تدبير أفضل للملفات القضائية.
وقد عرفت المؤسسة القضائية بالناظور كغيرها من المؤسسات الأخرى_ مجموعة من الإصلاحات لتفعيل الدور المنوط بها ،هذا الإصلاح الذي أعطاه جلالة المـــــــــــلك محمد السادس نصره الله.
مفهوما جديدا من خلال خطابه الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية و المتمثل في ” القضاء في خدمة المواطن ” و ذلك إيمانا منه بالمزايــــا
و الضمانات التي يحمله هذا المشروع الإصلاحي الساعي إلى الرقي بالــــــــعالقة القائمة بين المؤسسة القضائية و العاملين بها من ناحية، وبين هؤلاء و عــــموم المواطنين من ناحية ثانية، بل ويظل المواطن العنصر الأهم في هذه العالقة.
و تكريسا لمسلسل الإصلاح فقد عمد المشرع إلى تبني مجموعة مـــــــــن التعديلات في المنظومة القانونية مسايرة للتطورات و المتغيرات الـــــــــتي يعرفها المجتمع أهمها التعديلات التي طالت التنظيم القضائي للمملكة سيما ما بات يصطلح عليه ب” قضاء القرب ” و الذي يظل في نظرنا الشخـــصي من الوسائل التي ستعطي المعنى الحقيقي لمفهوم القضاء في خدمة المواطن على أرض الواقع.
إنه عمل دؤوب وحرص يومي على التفاعل الإيجابي مع شكايات وتظلمات المواطنين من طرف نواب وكيل الملك وكذا رؤساء وكتاب الضبط وقضاة باستئنافية الناظور في أجال معقولة وحرص تام على التنزيل والتطبيق السليم للقانون جعلت المواطن بإقليم الناظور يستشعر الفرق و الأمن القضائي و يعبر عن أمنيته بأن تنتقل عدوى خدمة المواطن لباقي القطاعات بالإقليم .
تعليقات
0