على مدار الســـاعة

اغتصاب تلميذ داخل هذه المؤسسة التعليمية

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :

خلف خبر اغتصاب تلميذ داخل مؤسسة تعليمية بطنجة، موجة استياء عارمة لدى كل الآباء والأمهات والجمعيات المناهضة للاستغلال الجنسي للأطفال. إذ نظموا، أخيرا، وقفة احتجاجية بالمؤسسة المعنية، وصبوا خلالها جام غضبهم على كل الجهات المسؤولة، بما فيها وزارة التعليم والمصالح الأمنية بالمدينة.
كما وحدت هذه النازلة، التي وصفت بـ “العمل الوحشي”، كل الجمعيات المدافعة عن حقوق الطفل بالمدينة، التي أعربت عن صدمتها وإدانتها الجماعية لهذا الفعل الإجرامي، وطالبت بإنزال أشد العقوبات على الجاني حتى يكون عبرة لمن سولت له نفسه الاعتداء على براءة وعفوية الطفولة، وفتح تحقيق شامل في الموضوع لتحديد الجهات المقصرة في مجال حماية الطفولة ومناهضة العنف الجنسي، ضد الأطفال القاصرين.
واكتشفت وقائع هذه القضية، بعد أن تقدم، والد تلميذ بشكاية لدى المصالح الأمنية، ذكر فيها أن ابنه، الذي يدرس بمؤسسة ابتدائية، الواقعة بحي الرهراه وسط طنجة، تعرض لاعتداء جنسي، من قبل عامل نظافة بالمؤسسة ذاتها، موضحا أن طفله أصبح يعاني أزمة نفسية حادة ويخشى عليه أن يصيبه مكروه.
وفتحت خلية التكفل بالنساء والقاصرين ضحايا العنف بولاية أمن طنجة، بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة حول فحوى الشكاية، واستمعت، إلى الطفل القاصر بحضور ولي أمره وإلى جميع الأطراف المعنية، بالموازاة مع إجراء خبرة طبية على الضحية المفترضة، من قبل المصالح الطبية المختصة، إذ مازالت الأبحاث والتحريات جارية للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا التحقق من الاتهامات موضوع الشكاية المسجلة.
من جهتها، نفت مديرية التعليم بطنجة، نفيا قاطعا خبر تعرض تلميذ للاغتصاب داخل مؤسسة تعليمية تابعة لها، وأكدت في بيان حقيقة، توصلت “الصباح” بنسخة منه، أنه بعد عملية البحث والتقصي، التي قامت بها مصالح الشرطة وكذا نتائج الخبرة الطبية، تبين أن الخبر لا أساس له من الصحة، وأن الأمر مجرد إشاعة، مبرزة أن المصالح الأمنية ما زالت تتابع عن كثب الواقعة وانعكاساتها على المحيط المدرسي.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار