استغلال النفوذ و المال لتحويل أراضي فلاحية إلى تجزئات عشوائية بجماعة بوعرك

محسن الهواري – جريدة البديل السياسي 

مازالت أشكال الفساد و عشوائية التدبير تستحوذ على المشهد العام بجماعة بوعرك اقليم الناظور و تعرف هذه المنطقة بالضبط، بسكتور حسان ومسعود والناظور تجاوزات وخروقات بالجملة لجميع القوانين المنظمة.

عبرت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني بجماعة بوعرك في اتصال هاتفي مباشر بجريدة البديل السياسي بعد قيام مستشار جماعي يحمل صفة نائب رئيسة المجلس باستغلال النفوذ و السلطة لتشييد “ڤيلا” بعدما أحاط ضيعة فلاحية (مساحتها حوالي ثلاث هكتارات ) بسور كبير بمباركة السلطات المحلية التابعة لقيادة بوعرك وبواضحة النهار!

كما استغربت فعاليات المجتمع المدني و متابعي الشأن المحلي، في ظل أزمة المياه الصالحة للشرب، عوض الترشيد لاستعمال هذه المادة الحيوية، تبعاً لتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاب عيد العرش المجيد، قام مستشار جماعي رئيسة المجلس ببناء خزان مياه إضافي وحفر بئر جديد بمحاذاة الضيعة التابعة للمستشار الجماعي المذكور دون تزويده بالكهرباء.

و الخطير هنا، أن هذا البئر يستغل حاليا لمليء المسابح و سقي العشب و أشجار الزيتون باستعمال قنينات غاز البوتان لفائدة نفس المستشار، ما اعتبر هدرا مقصودا ومتعمدا للمال العام بجماعة تعاني من العطش و الهشاشة.

.

و لابد من ذكر دور السلطات المحلية و تغاضيها التام عن البناء العشوائي بنفس المنطقة ، ما يجعلها طرفا أساسياً و مساهما في انتشار هذه الظاهرة، و خصوصاً بناء السور المذكور باستعمال الإسمنت المسلح ( الياجور و السيما)، و تمت تغطيته بالحشائش و نبات الشوك من أجل الإخفاء و التمويه، على امتداد مئات الأمتار و دائماً دون أي ترخيص قانوني.

ناهيك عن عملية التجزية السرية التي تتم داخل الضيعة الفلاحية دون تصاميم أو تراخيص بناء مسلمة من الجهات المختصة، بهدف تحويلها إلى “فيلات” قصد استغلالها في الكراء ( للأجانب و الأغنياء فقط) بأثمنة خيالية، و يقدر ثمن الكراء الشهري ب 30.000 درهم شهرياً دون آداء أي مستحقات ضريبة أو رسوم جبائية.

أما قاعات تنظيم الحفلات التي تخرج من رحم البناء العشوائي فحدث ولا حرج وزيادة على ذلك ان ما بين قاعة قاعة

و في ظل هذا الوضع الخطير، تطالب كل فعاليات المجتمع المدني و الشأن المحلي بتدخل فوري من السيد عامل اقليم الناظور ، و إيفاد لجنة مستقلة خاصة لتقصي الأمر و فتح تحقيق معمق لوضع حد لهذا التسيب و استعمال النفوذ لاستغلال الأراضي الفلاحية بهذه المناطق و التي تدخل ضمن نطاق الحزام الأخضر، المتنفس الوحيد لإقليم الناظور .