احتجاج ساكنة قصر الدوار بجماعة السيفا أمام مبنى عمالة الرشيدية، وتذمر من لامبالاة المسؤولين.

جريدة البديل السياسي
اعتصم العشرات من ساكنة السيفا ليلة الخميس على مشارف مدينة أرفود في العراء، و واصلت ساكنة قصر الدوار بجماعة السيفا، قيادة عرب الصباح زيز أرفود بإقليم الراشيدية مسيرتها الاحتجاجية نحو مدينة الراشيدية، حيث مقر ولاية جهة درعة تافيلالت، بعد أن يئسوا من المسؤولين المحليين؛ سواءا المُعينين منهم او المُنتخبين.
. و يرى الناشط يوسف حاطوشي أن ساكنة السيفا أنهكها العطش، حيث ترتوي أكثر من ألفي (2000) نسمة من صنبور وحيد أوحد، بينما الطريق لم تعرف أي إصلاح أو حتى ترقيع منذ زمن غابر لا يتذكره شباب اليوم. و يضيف ذات المتحدث أن فوق كل هذه المعاناة، معاناة مياه الصرف الصحي المنتشرة في جنبات القصر، والتي تُنذر بكارثة بيئية وصحية في القريب العاجل، و ينضاف الى ذلك كثرة المنازل الآيلة للسقوط، ومنع صارم للبناء من السلطة المحلية، في ظل غياب رخص البناء، وغياب تقني بالجماعة الترابية من أجل توفير هذه الخدمة، و مازاد الوضع بؤسا اناشار الظلام الدامس، وشموع من القرون الوسطى تستعمل للإنارة في أكثر من سبعين منزل…
كل هذا يضيف يوسف حاطوشي جعل المواطنين في حال من اليأس، حيث انهم فقدوا الأمل في وعود المسؤولين، الذين تعودوا على اللامبالاة ، وعدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام الله تعالى، وأمام جلالة الملك، وواليه على جهة درعة تافيلالت وأمام هؤلاء النسوة والأطفال والرجال الذين خرجوا مطالبين بحقوق مشروعة تضمنها كل المواثيق الدولية لحقوق الانسان، حقوق وجب توفيرها دون شروط ودون طول إنتظار لكن للمسؤولين و المنتخبين والمعينين رأي أخر..
و ما زاد من قلق الساكنة هو عدم استجابة اي مسؤول في الولاية رغم قضاء ليلة ثانية في العراء دون أي تفاعل من أي مسؤول أمام عشرات من الأطفال والنساء في العراء أمام مقر ولاية جهة درعة تافيلالت دون أغطية تقيهم البرد
. و لقيت الحركة الاحتجاجية تضامنا واسع النطاق من مختلف الجمعيات الحقوقية كجمعية افريكا لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان و جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بأرفود، التي أكد رئيسها أنه للمرة الثانية وبعد عدم انصات مجلس الجماعة لمشاكلهم، فإن سكان دوار السيفا جماعة السيفة قيادة عرب الصباح زيز يواصلون مسيرتهم مشيا على الاقدام في اتجاه العمالة ، لإيصال رسالتهم للسيد الوالي ، والمتمثلة في التضييق عليهم في رخص البناء وحرمانهم من حقهم في السكن وغياب طرق معبدة تؤدي إلى الدوار المذكور ، إضافة إلى عدم ربط بعض المنازل بالماء الصالح للشرب والكهرباء وإعادة بناء وترميم المنازل، التي تعرضت للسقوط جراء الأمطار الأخيرة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة بها أطفال ونساء وشيوخ، وهم الان قطعوا عشرات الكلومترات في اتجاه الراشدية والآن هم في مبيت ليلي تحت رحمة السماء في الطريق الوطنية رقم 13 ، خاصة وأن الأجواء بالمنطقة في هذه الأيام غير مطمئنة مما يعرض المحتجين لأخطار الوديان والسيول لا قدر الله ، ولهذه الأسباب، نلتمس من السيد الوالي والجهات المختصة التدخل العاجل وحلحلة المشكل تفاديا لخروج الوضع على السيطرة.
وفي الاخير أعرب رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان عبد السلام الزياني عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كل الحركات الاحتجاحية وعلى رأسها ساكنة دوار السيفا الأبية. فيما عبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان لها عن تحميل كل المسؤولية للسلطات الولائية و هو ما اكدته جمعية افريكا لحقوق الانسان عبر مكتبها المحلي في كلميمة.
و تأمل الساكنة ومعها كل الفعاليات الحقوقية الاستجابة لمطالب ساكنة السيفا القابعة في تخوم الجنوب الشرقي دون ابداء اي نية في رفع التهميش والاقصاء عنها وكل قرى و مدن درعا تافيلالت
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار