جريدة اليديل السياسي
في الوقت الذي نجد فيه الدولة المغربية تقطع أشواطا مهمة على سبيل التحديث والتنمية البشرية وفي الوقت التي أصبحت فيه مبادئ التدبير المعقلن والحكامة الجيدة تفرض نفسها كمعايير عالمية لقياس تقدم الدولة على المستوى الإداري والاقتصادي والسياسي…
نجد هنا وهناك داخل الوطن العزيز من يحرص على تعطيل عجلة التقدم جزيرة متبلورة على رياح التغيير هنا يحلو لمثل هؤلاء المسؤولين أن يضعوا بالتواجد على مستحضرات العهد القديم كالنسيب والبيروقراطية والرشوة والأمية لا لشن إلا لضمان استمرار مصالحهم الشخصية وملء حساباتهم البنكية على حساب مصالح المواطنين البسطاء هكذا يحس هؤلاء المواطنين
فكيف سيتاح مالهم إذن وتستحلب جيوبهم للحصول على شواهد إدارية ورخص البناء العشوائي أو لتسوية الملفات البسيطة وهي أدنى ما يفهمه المواطن العامي من ثقافة الدولة المواطنة أكيد أنك أخي القارئ تتساءل عن أية مبادرة تعتمد هذه الممارسات أنها إدارات تأثرت مراراً بصدمات تيارها الكهربائي
واليوم عبر هذا المقال تمثل في قفص الاتهام الجماعات المنتخبة وما أدراك ما الجماعات فلا بد لتسوية ملفات وتسليم شواهد إدارية ورخص البناء العشوائي أنها جماعات منسية نشر فيها القيل والقال فمتى يأتي للبيانات العقارية عن هذه المجالس لأن المواطنين يستعجلون بوقاية فإنهم ينتظرون فيه ذلك اليوم ليضعوا الترتيبات لتشييعها إلى مقرها الأخير في جو مهرجائي تطلق فيه الزغاريد وتوزع فيه التهاني بين السكان وبالأخص الذين زورت إرادتهم الانتخابية


تعليقات
0