إهمال صحي مقلق في سيدي بنور: غياب الطبيب المداوم بالمستعجلات يهدد سلامة رعايا صاحب الجلالة.

جريدة البديل السياسي : نورالدين عمار .

يعاني سكان إقليم سيدي بنور من أزمة صحية متفاقمة، تتجلى بشكل صارخ في غياب الطبيب المداوم خلال عطلة الأسبوع، مما يُعقد إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الضرورية.

هذا الوضع المأساوي يزيد من معاناة المرضى الذين يعتمدون على المستشفى الإقليمي، في الوقت الذي يُظهر فيه عدم اكتراث إدارة المستشفى بصحتهم، رغم الجهود المالية التي يبذلونها لتلقي العلاج.

حيث دعا الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته العديدة إلى أهمية توفير رعاية صحية جيدة لكل المواطنين، مؤكدًا على أن الصحة حق أساسي. ورغم هذا، يبقى الوضع في سيدي بنور مؤلمًا، حيث يفتقر قسم الطوارئ للأطر الطبية، مما يضع المرضى في حالة من القلق والإحباط. عند زيارتنا للمستشفى الإقليمي، وجدنا فقط الممرضين في قسم الطوارئ، بينما غاب كل من مدير المستشفى بالنيابة والمندوب الإقليمي، مما يُبرز التسيب الحاصل.

رغم أهمية الاستعجالات في إنقاذ الأرواح، يبدو أن إدارة المستشفى تفتقر إلى حس المسؤولية.

يتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً من الإدارة الجديدة لتحسين ظروف العمل وتوفير الكفاءات الطبية اللازمة. يجب أن تُعزز أيضًا قنوات التواصل مع المجتمع المحلي لفهم احتياجاتهم بشكل أفضل. إن هذه الإصلاحات يجب أن تكون أولوية ملحة، تجسيدًا لرؤية ملك البلاد في بناء مجتمع صحي يتسم بالرعاية والاهتمام.

ختامًا، يتعين على الجميع إدراك أن صحة وسلامة رعايا صاحب الجلالة ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع المعنيين في القطاع الصحي لضمان مستقبل صحي أفضل لسكان إقليم سيدي بنور. لنا عودة للموضوع من أجل التطرق إلى المشاكل العديدة المتعلقة بقطاع الصحة في هذا الإقليم العزيز