جريدة البديل السياسي |كتاب وآراء

إن لم ترفعك أخلاقك، لن يرفعك منصبك.

499508561_1434381564218175_4342296478142286645_n

بقلم رشيد اخراز- جريدة البديل السياسي

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتبدل فيه المواقع والمناصب، يبقى الثابت الأهم في حياة الإنسان هو “الأخلاق”. فالمنصب لا يصنع قيمة الإنسان، بل الإنسان هو من يصنع قيمة المنصب بأخلاقه وسلوكياته.

كم من أشخاص وصلوا إلى أعلى المراتب، لكنهم لم يُذكروا بخير، لأنهم افتقروا إلى أبسط القيم الإنسانية؛ وكم من أناسٍ بسطاء نقشوا أسماءهم في ذاكرة المجتمع بفضل صدقهم وتواضعهم وأمانتهم.

المنصب لا يُعد معيارًا حقيقيًا للنجاح إن لم يقترن بالحكمة والعدل والرحمة. فالشخص الذي لا يتحلى بالأخلاق في موقع المسؤولية، قد يتحول إلى عبء على المجتمع، أما الأخلاقي، فحتى لو كان في أدنى المراتب، يُقدَّر ويُحترم، وتُروى قصصه مثالًا يُحتذى به.

إن الأخلاق هي التي تحفظ للمجتمعات توازنها، وهي التي تجعل من اي مسؤول كيف ماكان منصبه شخصا عادلًا، لا مستبدًا متسلطًا. والقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يعظمان من شأن الأخلاق، قال النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

من هنا، فإن علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا أن القيمة الحقيقية لا تُقاس بالمال أو الجاه أو النفوذ، بل تُقاس بمدى احترام الإنسان لذاته ولغيره، وبمدى حفاظه على القيم حتى في أشد المواقف.

تذكّر دومًا: قد يوصلك المنصب إلى القمة، لكن الأخلاق وحدها هي التي تُبقيك هناك.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي