إنتبهوا…هكذا يتحول “الدجاج الميت” الى “شوارما” و”كفتة” في “سناكات” ومطاعم ( صور )
سعاد الناجي – جريدة البديل السياسي :
“شوارما بدجاج نافق أو مريض”، “دجاج مريض مشوي”، العبارتان مفزعتان حقا وكفيلتان ببث الرعب في النفوس، فمن منا لم يقتن ولو مرة واحدة طبق “شوارما” ويلتهمه بنهم دون أن يخطر بباله ولو على سبيل المزحة أن الدجاج المتبل الشهي المطوي في الرغيف، قد يكون نافقا أو من “الرجوع” غير الخاضع للمراقبة الصحية؟..
لكن السؤال المطروح، هل حركت السلطات المغربية ساكنا لوقف هذا الواقع المرعب؟.
حقيقة يزكيها تصريح أحد أعضاء الفدرالية المهنية للقطاع الوصي، للجريدة .
حيث ذكر في اجتماع رسمي أن 92 في المائة من الدواجن التي يستهلكها المغاربة، لا تخضع للمراقبة الصحية، إذ يجري ذبحها في مجازر عشوائية، لا تحترم ابسط شروط السلامة الصحية، كما توضح تقارير رجال الأمن ويؤكده عدد قليل من باعة الدجاج بالجملة والتقسيط، بل وجاء ذلك على لسان نائب برلماني في سؤال في البرلمان، لكن دون أن يكون له وقع لدى الحكومة، التي لم تفكر في فتح تحقيق في الموضوع.
يستهلك المغربي يوميا ألفي طن من الدجاج، حسب عبد الرحمان الرياضي، المسؤول بالفيدريالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، الذي أكد أنه يصعب الحديث عن دجاج نافق يستعمل في وصفات يستهلكها المواطن المغربي في غياب شكايات حول ذلك، أو حالات تسمم تفضح هذا النوع من الإستعمال.
مشيرا الى أن هذه النقط السوداء، إن وجدت، فستكون قليلة مقارنة مع مطاعم يحرصون على اقتناء منتوجات من الدواجن تراعي السلامة الصحية للمواطن.
وعكس ما ذهب إليه الرياضي، فالدكتور بوعزة الخراطي، يصر على وجود “لوبيات” تبيع الدجاج النافق بثمن منخفض للمحلات والمطاعم، والمستهلك في هذا القطاع الذي تحكمه الفوضى وقانون الغاب يبقى هو الحلقة الأضعف، أكثر من ذلك يعتبر الخراطي “الشوارما” غير مقننة ويجهل مصدر اللحوم المستعملة في إعدادها، ولم يسبق لأي لجنة للمراقبة، أن قامت بافتحاص هذا النوع من المأكولات، التي يقبل عليها المستهلك.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار