إقليم سيدي بنور : تأجيل دورة أكتوبر للمرة الثانية: استمرار مقاطعة أعضاء المجلس الجماعي للعطاطرة يثير تساؤلات.
جريدة البديل السياسي : نورالدين عما ر
في مشهد يتكرر للمرة الثانية على التوالي، شهدت جلسة الدورة الثانية من دورة أكتوبر للمجلس الجماعي للعطاطرة التي انعقدت اليوم 7 أكتوبر 2024 تأجيلًا جديدًا بعد أن حضر فقط 8 أعضاء من أصل 28، ما يبرز استمرار مقاطعة عدد كبير من الأعضاء، ويطرح تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية لهذه المقاطعات وما إذا كانت تؤثر على استقرار المجلس الجماعي وقدرته على تنفيذ برامج التنمية المحلية.
تأجيل الدورة وغياب الأغلبية قبل أيام قليلة، كان من المتوقع أن يتم عقد الجلسة الثانية لدورة أكتوبر في إطار محاولات المجلس الجماعي للعطاطرة لمناقشة مجموعة من القضايا والملفات المتعلقة بتنمية المنطقة. إلا أن الجلسة شهدت غيابًا جماعيًا لأغلب أعضاء المجلس، حيث لم يحضر سوى 8 أعضاء فقط، ما دفع عبد الفتاح الخلفي، رئيس الجماعة، إلى اتخاذ قرار بتأجيل الدورة إلى جلسة ثالثة من المنتظر أن تُعقد يوم الخميس المقبل.
هذا الوضع يضع رئيس الجماعة في موقف محرج، إذ أن غياب الأغلبية في الجلسة الثانية يجعله يفتقد الدعم المطلوب للتمرير والمصادقة على مشاريع القرارات والبرامج التي كانت على جدول أعمال الدورة. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس كان قد واجه ذات المشكلة في الجلسة الأولى، حيث حضر 10 أعضاء فقط، ما أدى إلى تأجيلها إلى الجلسة التالية.
تداعيات المقاطعة على العمل الجماعي لا شك أن هذه المقاطعات المتكررة لها تأثيرات سلبية على سير العمل الجماعي داخل المجلس، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على قدرة المجلس على اتخاذ القرارات المهمة التي تخص التنمية المحلية وتلبية احتياجات المواطنين. تأجيل الدورات بشكل متكرر يعرقل المضي قدمًا في المشاريع التي تهم المنطقة ويؤثر على مصداقية المجلس أمام السكان، حيث يزداد الشك في قدرة المسؤولين على تحقيق أهدافهم. ومن جانب آخر، يمكن أن تؤدي هذه المقاطعات إلى تراجع ثقة المواطنين في المجلس وتزيد من حالة الاستياء العام، مما يضعف العلاقة بين المجلس والجماهير.
كما أن هذا الوضع قد يضعف قدرة المجلس على توجيه الجهود نحو المشاريع التنموية والخدمية التي تحتاجها المنطقة، ويجعل من الصعب متابعة التنفيذ الفعلي للخطط والبرامج. الرئيس في موقف صعب: هل ستتواصل المقاطعات؟
مما لا شك فيه أن عبد الفتاح الخلفي، رئيس جماعة العطاطرة، يجد نفسه في موقف صعب في ظل هذه المقاطعات المستمرة. في هذا السياق، يتساءل العديد من المتابعين عن كيفية تجاوز هذه الأزمة. فهل سيتوصل الأطراف المختلفون إلى تفاهمات تؤدي إلى إعادة تفعيل المجلس والحد من المقاطعات؟ أم أن الوضع سيظل على حاله، مما يؤدي إلى مزيد من التأجيلات وتعطيل الأعمال؟
تتواصل أزمة المقاطعة في جماعة العطاطرة وتنعكس بوضوح في دورة أكتوبر الحالية، التي شهدت تأجيلًا آخر بعد أن لم يحضر سوى 8 أعضاء من أصل 28.
تثير هذه المقاطعات تساؤلات كبيرة حول أسبابها الحقيقية وآثارها السلبية على استقرار المجلس وقدرته على تنفيذ برامج التنمية. في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل الأهم هو ما إذا كان المجلس قادرًا على تجاوز هذه الأزمة واستعادة توازنه في الجلسات القادمة.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار