إقليم سيدي بنور : أزمة نقص الأساتذة في إعدادية المختار السوسي: صرخات استياء من الآباء والتلاميذ .
جريدة البديل السياسي : نورالدين عمار.
شهدت ثانوية المختار السوسي الإعدادية حالة من الاستياء العارم في صفوف آباء وأمهات التلاميذ، نتيجة النقص الحاد في الأطر التربوية، وخاصة في مادتي الفرنسية والرياضيات. تعد هاتان المادتان أساسيتين في المنهاج الدراسي، حيث تساهمان بشكل كبير في تعزيز المهارات الأكاديمية للتلاميذ، وهو ما يثير القلق لدى أولياء الأمور والمربين.
عبّر العديد من الآباء والأمهات عن انزعاجهم العميق من هذا النقص، معتبرين أن حرمان أبنائهم من تعليم جيد يُعد انتهاكًا لحقهم في التعليم، وهو حق يكفله الدستور المغربي في الفصل 31، الذي ينص على أن “الدولة تسعى إلى ضمان الحق في التعليم للجميع”.
كما أكد التلاميذ، عبر تصريحاتهم، أنهم يشعرون بالغضب والاحباط بسبب حرمانهم من هذه المواد الأساسية، الأمر الذي يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية قد وضعت خطة شاملة للنهوض بالمنظومة التعليمية، بما في ذلك مشروع “الريادة”، الذي يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتوفير موارد بشرية مؤهلة. ومع ذلك، فإن الواقع الحالي يُظهر فجوة كبيرة بين الأهداف المعلنة والواقع الملموس في المؤسسات التعليمية، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من المسؤولين المحليين والإقليميين.
من خلال هذه الأزمة، يتوجب على المسؤولين الإقليميين عن قطاع التعليم التحرك بسرعة لتوفير الأساتذة اللازمين، لضمان حصول التلاميذ على تعليم متوازن ومتكامل، في ظل مبدأ تكافؤ الفرص. فقد عبّر أولياء الأمور والتلاميذ عن حاجتهم الماسة لحل فوري، ليتمكنوا من التعلم كما هو الحال في المؤسسات التعليمية الأخرى داخل الإقليم وخارجه.
إن هذه الحالة ليست مجرد أزمة نقص في الأساتذة، بل هي انعكاس لمشاكل أعمق تعاني منها المنظومة التعليمية، مما يستدعي تحركًا جماعيًا من كافة الأطراف المعنية لضمان مستقبل تعليمي أفضل لأبنائنا.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار