البديل الوطني

إقليم القنيطرة : “عاصفة نتائج الماستر في معهد مهن الرياضة بالقنيطرة: هل هو خطأ قاتل أم مؤامرة خفية؟”

جريدة البديل السياسي نورالدين عمار.

في لحظة من التوتر الشديد والقلق الذي رافق امتحانات الماستر في شعبة النشاط البدني الصحي بمعهد مهن الرياضة بالقنيطرة، وقع ما لم يكن في الحسبان.

النتائج التي تأخرت، الاختلاف بين اللوائح، والغموض الذي يلفّ الأمور جعل الطلاب يعيشون حالة من الارتباك والحيرة. نشر أول لائحة في السابع من أكتوبر 2024، التي ضمت أسماء 146 طالبًا فقط، أعطت انطباعًا لدى الكثيرين بأنها نهائية، فأضاعوا بذلك فرصة اجتياز الامتحان الشفوي الذي كان مقررًا في اليوم التالي.

إلا أن المفاجأة الصادمة جاءت لاحقًا وفي وقت متأخر من اليل ، حين تم نشر لائحة ثانية في السابع من أكتوبر ضمت 169 طالبًا. هذا التفاوت المفاجئ بين اللوائح أثار موجة من التساؤلات المدوية حول الأسباب التي أدت إلى هذا التأخير، وأعاد للأذهان السؤال الكبير:

هل هو خطأ إداري عادي، أم أن هناك شيئًا ما وراء الكواليس؟ تفاصيل الحادثة: في السادس من أكتوبر، خاض طلاب الماستر امتحانًا كتابيًا كان من المفترض أن يكون بمثابة البداية لمسارهم الأكاديمي الجديد. بعد يوم من هذا الامتحان، تفاجأ الجميع بنشر أول لائحة نتائج، التي ضمت أسماء 146 طالبًا فقط.

الكثيرون ظنوا أن هذه هي اللائحة النهائية، وهو ما دفعهم للاعتقاد أن الامتحان الشفوي الذي كان مقررًا في اليوم التالي ليس ضمن حساباتهم بعد أن تخلّفوا عن اللائحة الأولى. لكن، وبطريقة درامية، ظهرت اللائحة الثانية في السابع من أكتوبر وفي وقت متأخر من الليل .

هذه المرة، ضمت 169 طالبًا، وهو ما يعني أن 23 طالبًا إضافيًا تم إدراجهم بشكل غير متوقع. هذا التناقض بين اللائحتين أثار حالة من الارتباك والغضب في أوساط الطلاب.

لماذا لم يتم نشر اللائحة الثانية في البداية؟ ولماذا لم يتم إعلام الطلاب الذين لم يظهروا في اللائحة الأولى؟ هل كان هذا التوقيت المتأخر متعمدًا، أم أن هناك خطأ إداريًا جسيمًا؟ ردود الفعل والقلق بين الطلاب: الأجواء بين الطلاب أصبحت مشحونة، والقلق بلغ ذروته.

أولئك الذين لم يظهروا في اللائحة الأولى شعروا بالخيانة والضياع، بعد أن اعتقدوا أن حلمهم في اجتياز الامتحان قد انتهى.

هذه الفئة من الطلاب كان لديهم أمل في فرصة أخرى، ولكن بعد الإعلان المفاجئ عن اللائحة الثانية، بدأوا في التساؤل عما إذا كانت هناك مؤامرة ما وراء هذا التوقيت المتأخر.

. وفي المقابل، أعرب العديد من الطلاب الذين كانوا قد قرروا المضي قدمًا في الامتحان الشفوي عن استيائهم أيضًا. فالقلق الذي تسببه هذه الفوضى أثّر بشكل مباشر على قدرتهم على التركيز أثناء الامتحان. كان من الواضح أن التأخير في نشر النتائج والضبابية في المعلومات المتوفرة أدت إلى حالة من الإرباك والتوتر المستمرين، ما جعلهم في حالة من الشك والشكوك بشأن العملية الأكاديمية برمتها.

تساؤلات مشروعة: وبينما كانت الأسئلة تتصاعد، أصبح من الضروري طرح تساؤلات أكثر أهمية. هل كان هذا التأخير في نشر اللائحة الثانية مجرد خطأ تقني عابر؟ أم أن هناك مشاكل أكبر تتعلق بإدارة المعهد؟ لماذا لم يتم إبلاغ جميع الطلاب المعنيين بشكل كافٍ؟

وإذا كانت اللائحة الثانية هي الصحيحة، ما هو مصير الطلاب الذين فاتتهم فرصة اجتياز الامتحان بناءً على المعلومات الأولية؟ ومن المسؤول عن هذا الإرباك الذي أثر على مستقبل الطلاب الأكاديمي؟

دعوة للتحقيق والشفافية: في مواجهة هذه الفوضى، أصبح من الضروري تدخل الجهات المعنية، سواء كان ذلك إدارة المعهد أو وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي. يجب على هذه الجهات أن تكشف الحقيقة الكاملة حول أسباب هذا التأخير الفاضح في نشر النتائج، ويجب أن يكون هناك تفسير واضح لجميع الطلاب المتضررين.

إن هذه القضية تتطلب تحقيقًا جادًا لتحديد المسؤولين عن هذا الفشل الإداري، والتحقق من كيفية إدارة وتوزيع المعلومات بشكل مناسب للطلاب. في النهاية، يجب ضمان أن كل طالب لديه الحق في اجتياز الامتحانات، دون أن يتعرض لضرر بسبب أخطاء إدارية أو عدم وضوح في التواصل. اما حدث في معهد مهن الرياضة بالقنيطرة ليس مجرد “خطأ بسيط”، بل أزمة إدارية قد تؤثر على مستقبل الطلاب الأكاديمي. في هذه الظروف، من الضروري أن تقوم إدارة المعهد بخطوات فورية لتوضيح الملابسات وضمان أن الطلاب الذين تأثروا بهذا اللبس الإداري يتم تعويضهم أو منحهم فرصة عادلة للمشاركة في الامتحانات المقبلة.

الشفافية، والمصداقية في التواصل مع الطلاب، هي ما سيعيد الثقة في العملية الأكاديمية ويضمن نزاهة الإجراءات في المستقبل.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار