جريدة البديل السياسي -متابعة فــهمي السـليـمي .
إقبال بوفوس ترفع شكوى رسمية ضد ياسين بلكجدي بتهم السب والقذف والتشهير: تداعيات قضية تهز الأوساط الحقوقية والقضائية .
في خطوة قانونية حاسمة، تقدمت إقبال بوفوس بشكاية مباشرة لدى النيابة العامة ضد المدعو ياسين بلكجدي، متهمة إياه بالسب والقذف والتشهير، إلى جانب نشر مزاعم وادعاءات كاذبة تمس سمعتها وكرامتها، وتشير الشكاية أيضاً إلى تشهير بحق مسؤول أمني رفيع المستوى بتهمة قضاء “ليالي حمراء” معه.
تتضح من حيثيات القضية حساسية الاتهامات التي لا تمس فقط الأفراد، بل تصل إلى مؤسسات أمنية مركزية تمثل رمزية الدولة واستقرارها.
وتؤكد مصادر قضائية أن التهمة الموجهة بالإساءة إلى المؤسسات الأمنية بدون أساس قانوني، قد ترقى إلى جرائم تمس النظام العام وتعرض المعتدي لعقوبات زجرية مشددة.
القضية أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية، تكشف جانبا مهماً من التحديات التي تواجه الأفراد في حماية سمعتهم وحقوقهم أمام الانتشار المتزايد لظاهرة التشهير عبر الوسائل الرقمية والاجتماعية.
تعيش القضية اليوم في مراحلها الأولى من التحقيق، حيث تولت النيابة العامة متابعة الشكوى بحيادية تامة، مع احترام الحقوق الدستورية للطرفين، في ظل التزام القوانين المغربية الحامية لكرامة الأفراد وسمعتهم.
القضية تتناول بُعداً قانونياً مهماً يتعلق بتعريف حدود حرية التعبير، مقابل حماية الأفراد من الإساءات البالغة التي قد تضر بحياتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية.
يرى خبراء قانونيون أن مثل هذه القضايا تعكس واقعاً متجدداً في منظومة العدالة، إذ أصبحت التشهير والمعلومات المغلوطة أدوات تستغل بشكل متزايد في النزاعات الخصوصية، ما يفرض على القضاء تحقيق توازن دقيق بين حرية الرأي وحق الأفراد في حماية سمعتهم.
وفي المغرب، ينص القانون على عقوبات صارمة ضد المتهمين بالسب والقذف والتشهير، لاسيما في الحالات التي تتضمن نشر إدعاءات كاذبة.
علما انه سبق وأن صدرت في حقه عقوبات تشمل عقوبات نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ، منها حادثة تعرية عضوه الذكري أمام موظفة ببلدية خريبكة. هذا السجل القضائي يضيف بعداً جديداً لقضية الشكاية المرفوعة ضده بشأن السب والقذف والتشهير.
تظل الأنظار متجهة الآن نحو النيابة العامة والقضاء لمعرفة مدى جدية التعامل مع الشكوى، والنتائج التي ستخرج بها القضية، والتي قد تشكل سابقة مهمة في التعامل مع ملف التشهير والسب في المغرب.
تعليقات
0