جريدة البديل السياسي |روبورتاج و تحقيق

إغلاق مفاجئ لقاعة أفراح قصر الذهب للأفرح يربك عشرات الأعراس

480293135_944982581096721_5325830544170327693_n

جريدة البديل السياسي

نزاع بين ورثة القاعة ينتهي بقرار قضائي

كشفت مصادر مطلعة أن الإغلاق المفاجئ لقاعة قصر الذهب للأفراح بحي علي باي في طنجة، التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة مغوغة، خلف ارتباكا واسعا وسط عشرات الأسر والعرسان الذين كانوا قد برمجوا حفلات زفافهم خلال شهر غشت، الذي يشكل ذروة موسم الأعراس بالمدينة.

وقالت المصادر إن القرار الذي جرى تنفيذه دون إشعار مسبق، أثار صدمة كبيرة، خصوصا أن العديد من الأزواج كانوا قد حجزوا القاعة منذ أشهر طويلة، وأعدوا كل الترتيبات المرتبطة بليلة العمر على هذا الأساس.

وأضافت المصادر أن الارتباك بلغ ذروته، بحر الأسبوع الجاري، حين صادف تنفيذ الإغلاق موعد عرس كانت إحدى الأسر بصدد تنظيمه، ليتحول الاحتفال المنتظر إلى مشهد من الانهيار والارتباك أمام المدعوين والضيوف. أما باقي العرسان الذين ينتظرهم الدور خلال الأسابيع المقبلة، فقد وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي، إذ لم يعد من السهل إيجاد قاعات بديلة، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه فضاءات الأفراح في هذا الشهر.

وأشارت مصادر متطابقة إلى أن خلفية القرار مرتبطة بصراع قضائي بين ملاك القاعة، وهو نزاع يُفترض أن يُفصل فيه داخل المحكمة المختصة، وليس عبر لجنة مختلطة تتخذ قرارا بالإغلاق في فترة حساسة للغاية.

وعبرت مجموعة من الأسر المتضررة عن استيائها الشديد، مؤكدة أن ترتيباتها المسبقة من دعوات ومواعد وحجوزات للخدمات المرتبطة بالزفاف، كالتصوير والفرق الموسيقية والتموين، باتت مهددة بالضياع، ما حول لحظات كان يُفترض أن تكون الأجمل في حياتهم إلى مصدر قلق ومعاناة.

وأمام امتلاء القاعات الأخرى منذ فترة طويلة، بات من شبه المستحيل إيجاد حلول بديلة في الوقت المناسب. وقالت المصادر إنه يجب ضرورة مراعاة خصوصية هذا الموسم الحساس بالنسبة إلى الأسر المحلية، وعدم اتخاذ قرارات مباغتة، قد تُربك حياة مئات المواطنين.

وفي سياق ملف قاعات الحفلات بطنجة، لا يزال الكل ينتظر تفعيل قرارات لإبعاد هذه الفضاءات عن محيط التجمعات السكنية قائما بقوة، بالنظر إلى ما تسببه من إزعاج مستمر للسكان. فمعظم هذه القاعات تُقام وسط أحياء مكتظة، حيث تمتد أصوات الموسيقى والاحتفالات حتى ساعات متأخرة من الليل، مسببة توترا ومعاناة يومية للأسر، خاصة في مواسم الأعراس التي تشهد ضغطا كبيرا. ورغم الشكايات المتكررة، يرى السكان أن غياب حلول عملية يعكس تقصيرا في التعامل مع إشكالية عمرها سنوات.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي