روبورتاج و تحقيق

إستغلال قوارب الصيد في تهريب المخدرات بسواحل الناظور من طرف المدعو الحاج

مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي :

بعد أن اشتد الخناق و تم تقييد تحركات مهربي المخدرات من قبل مختلف القوى الأمنية من الدرك الملكي والقوى الأمنية الأخرى بمختلف ألوانها وتشكيلاتها, لجأ مؤخرا كبار مهربي الحشيش إلى خدمات أرباب المراكب الصغيرة الخاصة بالصيد التقليدي لنقل المخدرات من شواطئ الناظور وخاصة منطقة المهندس و شواطىء بني شيكر لنقل سلعهم إلى عرض البحر حيث تكون الزوارق النفاثة راسية وعلى أهبة الاستعداد للانطلاق صوب السواحل الاوروبية وخاصة الاسبانية منها كما يتم أيضا ابتكار طريقة أخرى لنقل الوقود عبر دراحات نارية إلى تلك القوارب عبر مسالك طرقية جد صعبة تجنبا للحواجز الأمنية التي تم تنصيبها لغرض تشديد الخناق على المهربين.

تلك الدراجات النارية توصل الوقود إلى قوارب الصيد والتي بدورها تنقله إلى الزوارق السريعة الخاصة بنقل المخدرات والتي غالبا ما يلجأ من يكون مكلف بقيادة تلك الزوارق السريعة إلى الابتعاد عن الشواطئ قدر الممكن لغرض عدم إحراج الجهة المكلفة بحراسة الشواطئ بعد الاتفاق المسبق على سير العملية بنجاح وتجنبا لعنصر المفاجأة والمباغتة من قبل الدرك البحري أو البحرية الملكية.

كما أن سعر قنينة الوقود (بيدو) من فئة 30 لتر يصل سعرها في عرض البحر إلى ما يناهز 700 درهم للبيدو الواحد أما الرزمة الواحدة من مخدر الشيرا فيصل ثمن نقلها من قبل القوارب الخاصة بالصيد إلى حوالي 400 درهم للرزمة الواحدة باعتبار أن تلك المراكب الخاصة بالصيد يتم التساهل معها لكونها تنشط في مجال صيد الأسماك لكن البعض منهم ارتموا في أحضان تجار المخدرات نظرا للربح السريع و المبالغ الكبيرة التي يجنونها إثر كل عملية يقومون بها

جريدة البديل السياسي في تحقيقها الميداني توصلت إلى أسماء كل من يقف وراء تلك العمليات في كل من شواطئ المهندس وخاصة مراكز 33 و34 انطلاقا من احراش سهل بوعرك حتى منطقة المهندس التي يتزعمها رئيس الشبكة المدعو ( بلع … خ ش ) والذي يتزعم كذلك شبكة للتنقيب عن الكنوز.

 حيث لا تزال الى يومنا هذا شبكة (بلع . خش) رغم اعتقال زعيمهم تواصل نشاطاتها وكذلك شبكة أخرى يتزعمها الملقب ب (غ –ب -ة) الذي يدعي حسب الآراء التي استاقتها الجريدة من عين المكان كونه تربطه علاقات مع جهات أمنية مكلفة بحراسة الشواطئ في كل من قرية أركمان وبوعرك تمهد له الطريق لمزاولة مهامه الإجرامية بكل حرية ودون أن تطاله يد العدالة ووضع حد لكل نشاطاته الإجرامية..

نفس الطريقة يتم سلكها بشواطىء بني شيكر وخاصة منطقة واد الأصفر (ادار اوراغ) و (تشارانا وتيبوذا) حيث من بين الناشطين هناك مع تجار المخدرات منتخبون اللذين يقدمون خدمات لكبار تجار المخدرات على شكل معلومات حول تحرك دوريات الدرك الملكي ورجال السلطة ولهم اليد الطويلة  كذلك في مجال الهجرة السرية ونشاطات عصابات تجار المخدرات بالإضافة الى تخصيص مبالغ مالية لكل أعوان السلطة المنحدرين من المناطق التي تشهد تحركات الأباطرة وكذلك نفس الشيء يحصل مع بعض الأفراد اللذين يدعون كونهم نشطاء عبر وسائل التواصل الإجتماعي لشراء صمتهم كما يدعون..

وخلاصة ما توصلت به الجريدة في تحقيقها الميداني بالنسبة لمنطقة المهندس وبوعرك يتم احتكارها من قبل شبكة (بلعيد – خش) وشبكة (غ ب-ة) ومن معه, أما بالنسبة لبني شيكر فهناك رأس الأفعى المنتمي لعصابة منتخبي المنطقة هو وشبكة (القرظ) وكذلك شبكة (الفاكس) المعتقل حاليا مع أرباب مراكب صيد صغيرة في (تيبوذا وتشارانا) هم من يحتكرون شواطئ المنطقة الخاصة بتهريب المخدرات والوقود وكذلك الهجرة السرية والاتجار في البشر..

كما أن معلومات مفادها كون سهل بوعرك لوحده حاليا تم فيه تخزين أطنان من مخدر الشيرا بضيعات فلاحية قريبة من البحر يتم التفاوض حاليا مع بعض أرباب المراكب من أجل نقلها إلى عرض شاطئ المهندس استعدادا لتهريبها نحو الضفة الأخرى من طرف المدعو الحاج بلعيد المعروف لدى العام والخاص والذي يدعي ان له يد طويلة وتربطه علاقات مع كبار المسؤولين حسب ادعائه

التحقيق الصحفي لا يزال مستمرا إلى حين الوصول إلى العقل المدبر والعجل السمين الذي يقف وراء كل ما تشهده شواطئ الناظور والأطراف المحتملة من الجهات الأخرى التي تكون قد تواطأت معها, يتبع..

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار