إستغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية بالناظور

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي :

 عادت للانتشار مجددا ظاهرة استغلال سيارات الدولة والجماعات بإقليم في أغراض شخصية، حيث شوهدت بعضها مركونة أمام الأسواق والمراكز التجارية والمؤسسات التعليمية وغيرها من الأماكن العمومية.

ويستغل بعض المنتخبين وبعض الإداريين ورؤساء بعض المصالح، السيارات التابعة للجماعة أو العمالة، لأغراض خاصة بعيدا عن نطاق العمل والمصلحة العامة، حيث يتم نقل أسر وأطفال هؤلاء عبر سيارات “جابها الله” إلى مختلف الأماكن العامة من أجل التبضع والتنزه، وذلك على حساب ميزانية الإدارة والجماعة التي تستخلص ثمن المحروقات من جيوب المواطنين.

والمثير للانتباه، أن مختلف جماعات اقليم الناظورة ، حطمت رقما قياسيا في استغلال الممتلكات العمومية ومنها السيارات، لأغراض شخصية، بدل العمل بها حسب ما حدد لها في القانون الخاص بالجماعات المحلية، في ظل غياب الجهات المسؤولة أو تغاضيها، مما شجع هؤلاء على الاستغلال البشع والمفرط لـ”سيارات العلامة الحمراء أو فابور” من أجل التنقل والسفر والتبضع خارج أوقات العمل.

وفي غياب المراقبة والمحاسبة، يستمر استنزاف ميزانية الدولة على مستوى المحروقات وأيضا على صعيد أجزاء السيارات التي تتعرض لأعطاب، حيث يتم إصلاحها على نفقة الدولة، والصورة رفقته، نموذج مصغر لمظاهر الاستغلال البشع لكل ما هو مجاني، سيارة إحدى رؤساء الجماعات بإقليم الناظور متوقفة أمام بائع الدجاج بشارع الجيش الملكي، حيث استنكر العديد من المواطنين وجود هذه السيارة مركونة في مكان غير معني بالعمل المخصص لهاحيث ملأها بأكثر من 30 دجاجة والبيض واللحوم البيضاء من أحد الجزارة بنفس الشارع.

وفي انتظار وضع حد لهذه الظواهر المتسيبة، وجبت الإشارة إلى أن عددا من المراكز التجارية الكبرى بالمدينة تشهد يوميا تردد سيارات الجماعات، بهدف التبضع، خصوصا يومي السبت والأحد.