البديل الوطني

إستراتيجية أمنية محكمة لجهوية الدرك الملكي بالناظور

جريدة البديل السياسي :

نهج سياسة القرب واستتباب الأمن أهم مميزات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور

تواصل مصالح الدرك الملكي، بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، منذ الأسابيع القليلة الماضية، حملات أمنية تطهيرية مكثفة، وصفت وفق مصادر جريدة البديل السياسي ، بالواسعة وغير المسبوقة، أسفرت عن توقيف عدد كبير من الأشخاص، الضالعين في قضايا جنحية وجنائية مختلفة، من ضمنها السرقة الموصوفة، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وإعتراض سبيل المارة، والاتجار في المخدرات والهجرة السرية  وأشياء أخرى.

ووفق المصادر نفسها، فقد كتفت المصالح الدركية، التابعة لسرايا أركمان وزايو ، تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي المعين حديثا، خرجاتها بمختلف الجماعات الترابية، الواقعة ضمن نفوذها الترابي، عقب تسجيل عدد من الشوائب و الاختلالات الأمنية.

وكشفت مصادر عليمة لجريدة البديل السياسي  أن القائد الجهوي الجديد المعين على رأس القيادة الجهوية بالناظور ، أعطى تعليمات صارمة، إلى مختلف رؤساء المراكز الترابية بجهوية الناظور، من أجل تكثيف الدوريات الأمنية بالجماعات الترابية، التي تشهد تكرار لحوادث وأفعال ماسة بسلامة الأشخاص والممتلكات وترويج الممنوعات، بهدف تضييق الخناق على تجار المخدرات بكل أنواعها وأشكالها وقطع ذابر جميع المخالفين، وملاحقة كافة الأفراد المشبوهين، في مختلف القضايا الجنحية أو الجنائية، وتقديمهم أمام العدالة لاتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم.

وفي ذات السياق و تفعيلا للخطة الأمنية، التي أوصى بها القائد الجهوي نفسه، والهادفة إلى التصدي الإستباقي للجريمة، ومكافحة ظاهرة المخدرات والمشروبات الكحولية، والتي يسهر رؤساء السرايا على تنزيلها وتجسيدها وتطبيقها على أرض الواقع، بتنسيق مع المراكز القضائية وجميع المتدخلين، فقد جرى تكثيف الدوريات الأمنية، بالأقاليم التابعة نفوذيا للقيادة الجهوية بالناظور ، بحكم أنها تقع ضمن المجال الجغرافي للجهة الشرقية  ، وتضم كثافة سكانية كبيرة، وتعرف نموا ديموغرافيا متسارعا، وتشكل أوكارا ومخازن لتوزيع وترويج الممنوعات، ومنبعا لمختلف الظواهر الإجرامية الخطيرة.

ووفق مصادر الجريدة، فقد راهنت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور ، خلال الأيام الأخيرة، على تجفيف منابع ومسارات ترويج وتوزيع المؤثرات العقلية والأقراص المهلوسة، باعتبارها من بين الأسباب المباشرة التي تفرز أنماطا إجرامية موسومة بالعنف، وتستهدف شرائح مجتمعية معينة، كما أضاف المصدر نفسه، بأن محاربة المخدرات والمشروبات الكحولية ، وخاصة الأقراص المهلوسة، شكلت الرهان الأساسي الأهم والأكثر أهمية، الذي تشتغل عليه مصالح القيادة الجهوية بالناظور ، وذلك في محاولة استباقية للحد من نزوعات العنف ومظاهر الجنوح والانحراف.

وأكدت مصادر، في تصريحات للجريدة، أنه ومنذ تعيين القائد الجهوي الجديد ، تمكنت المصالح الدركية، بمختلف المراكز الترابية بالأقاليم السالفة الذكر، من إجهاض العديد من العمليات المتفرقة هنا وهناك، همت مخدر الكيف والشيرا والمشروبات الكحولية، وأقراص الهلوسة ومادة الكوكايين.

و أضافت المصادر نفسها، أن جهود مكافحة ظاهرة ترويج وتوزيع المخدرات بجميع أنواعها، تضاعفت خلال الفترة نفسها، حيث تم حجز كميات مهمة من مادة الشيرا، والقنب الهندي وطابا أوراق ومسحوق الكوكايين، وهو ما ساهم بشكل كبير في إجهاض مخططات الشبكات المحلية، للمخدرات والمشروبات الكحولية ، التي كانت تراهن على إحداث تغيير في جغرافية المخدرات، وذلك عبر الاعتماد على مسالك ترابية قروية غير معروفة.

وأكدت المصادر ذاتها، أن مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي تحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي، شددت خلال هذه الفترة، من إجراءات مكافحة توزيع وترويج مخدر الحشيش والكيف والهجرة الغير الشرعية ، كما انخرطت في عدة عمليات مشتركة، مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بغرض تفكيك وملاحقة الشبكات الإجرامية الوطنية و الدولية، التي تنشط في مجال الحيازة والاتجار في المخدرات.

هذا إلى جانب اهتمام مصالح القيادة الجهوية، للدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالناظور ، بالعنصر البشري واعتباره الرأسمال الذي يجب المحافظة عليه، ودعمه ومساندته و توفير أجواء مثالية، من أجل تهييئه للإنخراط في البرنامج الذي سطرته القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور ، من أجل محاربة الجريمة ومكافحة ظاهرة المخدرات، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمواطنات، فإن مصالح هذه القيادة الجهوية، أولت مختلف فعاليات المجتمع المدني و الجمعيات الحقوقية، إهتماما بالغا، و فتحت أبوابها للاستماع لمختلف المشاكل، في أفق دراستها و التفاعل معها، كل هذه المبادرات بوأت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور ، مكانة هامة وضعتها في المراتب الاولى المصنفة وطنيا، وجعلتها إدارة أمنية مواطنة، تستمع لنبض وأنين المواطنين و المواطنات، و تتفاعل بشكل إيجابي مع التوجيهات السامية لملك البلاد، من خلال ترجمتها وتجسيدها على أرض الواقع.

وتواصل مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالناظور ، حملاتها التطهيرية الواسعة والشرسة، على مروجي الممنوعات و المسمومات، و المبحوث عنهم لضلوعهم في قضايا جنائية و جنحية مختلفة، وذلك عبر التواجد الميداني الليلي و النهاري، في مختلف الجماعات الترابية، الواقعة ضمن نفوذها الجغرافي، فضلا عن إستغلال عدد من المعلومات والمعطيات، من أجل الإيقاع بالمشتبه فيهم، كما لاقت هذه التدخلات إستحسان ساكنة أقليم .

نهج سياسة القرب واستتباب الأمن أهم مميزات القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار