إستئنافية تطوان تنظر في اغتصاب تلميذة بشفشاون

جريدة البديل السياسي

قامت هيئة محكمة الاستئناف بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بالنظر في ملف هتك عرض تلميذة، تبلغ من العمر ثماني سنوات، وتوجيه اتهامات لصاحب محل تجاري لبيع الحلويات بمحيط مؤسسة تعليمية بإقليم شفشاون، باستدراجها إلى داخل المحل وإغلاق الباب، قبل مداعبتها وإزالة ملابسها وممارسة الجنس عليها، وإخلاء سبيلها بعد ذلك لتعود إلى استئناف الدراسة حيث تأخرت عن موعد انتهاء الاستراحة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن والدة الضحية استغربت لوجود بُقع دم بملابس ابنتها فأخبرت زوجها بذلك، لتتم بعدها متابعة تصرفاتها الغريبة ودخولها في حالة انطواء، وإصابتها بنوبات هلع غريبة، انتهت بإخبارها لوالديها بما وقع لها من اعتداء جنسي وحشي داخل محل تجاري بالقرب من مؤسسة تعليمية، ما تسبب لها في نوبات هلع ومعاناة نفسية قاسية والانقطاع عن الدراسة.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التقارير الطبية التي سلمها طاقم طبي مسؤول بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، أكدت تعرض الضحية لهتك العرض والاعتداء الجنسي، حيث قام الدرك الملكي باعتقال المتهم والاستماع إليه، لتتم محاصرته بالأسئلة وينهار معترفا بجريمته البشعة في حق الطفلة.

وأضافت المصادر عينها أن النيابة العامة المختصة، بمحكمة الاستئناف بتطوان، قررت متابعة المتهم في حالة اعتقال وإحالته على السجن المحلي الصومال بالمدينة، مع تحديد جلسات لمحاكمته والكشف عن حيثيات التهم الموجهة إليه، وذلك قبل منح حق الدفاع للطرفين وحجز القضية للمداولة والحكم طبقا لفصول القانون الجنائي المغربي.

وذكر مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشفشاون، أنه بالنسبة لحادث هتك عرض قاصر، وقع خارج أسوار المؤسسة التعليمية، وبالنسبة لتأخر الضحية عن موعد الدخول من الاستراحة فالأمر غير صحيح لأن والد الضحية والضحية كانا بالمؤسسة وقت الاستراحة حسب إفادة مدير المدرسة، أما عن عودة التلميذة لمقاعد الدراسة فقد درست يومين بعد الحادثة وبعد اللجوء إلى القضاء انقطعت وقد تم توجيه الإدارة حينئذ للتواصل مع الأسرة قصد إرجاعها للدراسة بالمؤسسة المفتوحة في وجهها.