روبورتاج و تحقيق

إجراءات أمنية و حواجز قطعت أوصال دواوير بأكملها ببني شيكر و فرخانة و زادت من معاناة المواطنين المعيشية.

مولاي إدريس العلوي – جريدة البديل السياسي 

إجراءات أمنية و حواجز قطعت أوصال دواوير بأكملها ببني شيكر و فرخانة و زادت من معاناة المواطنين المعيشية.

يبدو ان الاستراتيجية ألتي اعتمدتها القوى الأمنية بالناظور في محاصرتها لمناطق شاسعة تابعة لنفوذ بني شيكر و فرخانة .

على شكل سدود قضائية ثابتة وأخرى متحركة مع انتشار أمني كثيف كان الغرض من كل ذالك هو الحد من تحركات الجماعات الناشطة في تهجير البشر وتهريب المخدرات وخاصة بعد الفاجعة ألتي شهدتها إحدى السواحل الواقعة تحت نفوذ تراب بني شيكر والتي أودت بأزيد من 43 مرشحا للهجرة .

وبعدها مباشرة حلت عناصر الفرقة الوطنية بتراب المنطقة لقيادة الأبحاث وإلقاء القبض على المحتمل تورطهم في الفاجعة بتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية وخاصة عناصر المخابرات المدنية.

حيث استطاعت تلك الفرق الأمنية من توقيف مجموعة من المتورطين ومن كانوا يطلق عليهم حينها اسم زعماء الاتجار في البشر وكذالك مجموعة من الأمنيين المحتمل تواطؤهم مع تلك العصابات…

لكن استمرار حصار المنطقة امنيا وتقطيع اوصار دواوير قروية بأكملها لايزال مستمرا الى يومنا هذا بدأ من نقطة واد كرت عند مدخل ميناء غرب المتوسط وصولا الى حدود فرخانة وخاصة ملتقى مفترق الطريق المؤدي إلى بني شيكر و شواطئ تيبوذا كهف الدنيا و تشارانا… منها ماهي سدود وحواجز قضائية ثابتة وأخرى متحركة كانت سببا رئيسيا في زيادة تأزيم الوضعية المعيشية لغالبية سكان تلك المناطق وخاصة منها الفئة التي تمتهن النقل السري بين الدواوير في ظل غياب اي وسيلة تنقل أخرى تخفف من معناة المواطنين اللذين يقصدون السوق الأسبوعي لبني شيكر او متاجر أخرى لتبضع في هذا الشهر الكريم وما يتعرض له أرباب تلك السيارات ألتي دائما مل تكون تهمة امتهان النقل السري وما يتبعها من فرض غرامات مالية عليهم جراء تلك المخالفة التي تظل تلاحقهم كلما عمدوا الى اجتياز أي حاجز للدرك بالمنطقة لتنضاف معاناة اخرى إلى معاناتهم الاجتماعية منذ إغلاق منافذ مليلية المحتلة والغياب الكلي لأي تنمية بكل المنطقة….

كان بالإمكان الاكتفاء مثلا بدوريات امنية متنقلة لاستتباب الأمن ومراقبة تحركات من بقي من العصابات الإجرامية……

احد المواطنين العائدين من ديار المهجر لقضاء شهر رمضان مع أفراد عائلته بالمنطقة في تصريح لجريدة ( البديل ) تأسف الى ما آلت إليه الأوضاع بكل المنطقة واعتبر ذالك بأكبر حصار امني لم تشهده المنطقة والريف بأكمله حتى ابان سنوات الرصاص كما اعتبر تلك الاستراتيجية الأمنية بمثابة عقاب جماعي وما يتبعه من مضايقات يومية للمواطنين عند كل حاجز أمني مع سؤالهم مثلا عن الوجهة التي يقصدونها وسبب ذالك رغم أن العناوين المثبتة في بطاقات التعريف الوطنية تشهد عن مسقط رأسهم ودواويرهم كما يعتبر تقييدا لتحرك مواطنين بعينهم داخل وطنهم يستوجب الإنتباه إلى ذالك جيدا حتى لا يتم استغلال ذالك من قبل جهات تتربص بوطننا وبوحدة وتلاحم الشعب المغربي.

نتمنى أن يتفهم مسؤولينا الوضعية والتخفيف نوعا ما قدر الإمكان من هذه الإجراءات المشددة ….

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار