جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

إبعاد منتخبين بعدد من مدن المملكة عن تدشين مشاريع عمومية بسبب الاستغلال الإنتخابي

images (19)

جريدة البديل السياسي

تشهد عدد من المدن والجهات، مؤخرا إبعاد عدد من المنتخبين المحليين، بما في ذلك رؤساء الجماعات والمقاطعات، عن تدشين وافتتاح مرافق و منشآت محلية ، في وقت تحضر فيه السلطات الترابية ممثلة في الولاة والعمال، إلى جانب ممثلي الإدارات المركزية والجهوية.

هذه المقاربة الجديدة، التي بدأت تتجلى بوضوح في أكثر من جهة، يُنظر إليها كجزء من سياسة تهدف إلى تعزيز الحياد الإداري ومنع أي استغلال سياسي أو انتخابي للمشاريع العمومية التي يتم تنفيذها بتمويل من الدولة أو بشراكات متعددة.

في مدينة الدار البيضاء، تعزز هذا التوجه بشكل واضح خلال الأيام الماضية، حيث شهدت المدينة سلسلة من التدشينات التي غاب عنها المنتخبون المحليون، رغم مساهمتهم في تمويل بعضها.

ففي حي الحسني، تم افتتاح منتزه “الألفة” بحضور والي جهة الدار البيضاء-سطات، محمد مهيدية، ورئيس الجهة، دون أن يُسجّل حضور أي من مسؤولي مجلس المقاطعة أو المستشارين المحليين.

وفي سيدي البرنوصي، جرى افتتاح مركب “أحمد الهراس” الرياضي بحضور الكاتب العام لعمالة المقاطعة، في غياب المنتخبين، رغم مساهمة المقاطعة بنسبة 50% في تمويل المشروع.

ومن المرتقب أن يعرف حي سيدي عثمان، يوم الخميس، تدشين منتزه “الألكسو”، بنفس الطريقة التي تم اعتمادها في المحطات السابقة، أي تحت إشراف مباشر من السلطات الترابية دون إشراك المنتخبين.

هذه الخطوة، تُفهم ضمنياً كمحاولة لإعادة ضبط العلاقة بين المنتخبين والسلطات المحلية، ووضع حد لظاهرة “الركوب السياسي” على المشاريع العمومية، خصوصاً في سياقات انتخابية أو في مراحل تسبق الاستحقاقات.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذا التوجه الإداري يعكس حرصاً على ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية، وتركيز الاهتمام على النتائج والنجاعة في تنفيذ البرامج، بعيداً عن الحسابات السياسوية أو الحملات المبطنة التي ترافق أحياناً تدشين المشاريع.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي