أمور لم اعثر لهاعلى تفسير… بقلم الأستاذ عبد القادر طلحة

الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :

أمور لم اعثر لهاعلى تفسير=

====================

ندعي لتأسيس دولة الحقوق والحريات، ونتبجع بالديمقراطية ودولة القانون، ولكن امام وقائع، هل سأكذب نفسي؟ و ما الذي سيسعفني للاجابة عن هذه الوقائع التي تكذب كل شعار وتكشف عن مغرب عجيب، مغرب تلك المقولة التي رفضنا أن نصدقهاحتى لا نتحامل على وطننا الذي يمنحنا كل هذا الصمود الى درجة تكذيب انفسنا لما ننتهي اليه من قناعات.

=مغرب يثبت فيه على منتدب لتدبير شأن عام اختلاس 117 مليار سنتيم وتجده في مجلس المستشارين.

=مغرب يحكم فيه قضائيا على اشخاص، بتهمة فساد فلا يدخلون السجن، ويطلون عليك مسؤؤلين في جهات وجماعات… الخ بعد ان تقدموا الى الانتخابات وسجلهم العدلي برئ براءة الذيئب من قميص يوسف، سجل عدلي بعبارة “لاشئ” وهم محكومون.

=متهمون بالفساد دخلوا غمار الانتخابات بعد أن

فرضت عليهم المحاكم تقديم ضمانات الحضور وتركت النيابة العامة للضابطة القضائية مهمة استكمال البحث وهو البحث الذي لم يباشر لان المعنيين به خاضوا غمار الانتخابات وها هو بعضهم عضو في البرلمان وأعطيت له الفرصة للعبث بمشروع وطن.

=عدد كبير من رؤساء الجماعات متورطون في اختلاسات كبيرة لحد الساعة هم أحرار بدون متابعة.

لابد ان اسائل نفسي اولا، من يحمي هؤلاء اللصوص؟#٪. جريمتهم هي مع الوطن وليس هناك من جريمة اشنع و اكبر من هذه؟

احدد المسؤوليات وهي كما يلي تباعا:

1=الاحزاب التي تنمي اليها هذه الكائنات التي خانتها هذه الكائتات في شرف الثقة و المسؤؤلية ولكن موقف هذه الاحزاب كان متخاذلا حيث قدمت كل السند والحماية لها لتستمر في الفساد.

2=عدم حزم القضاء مع هؤلاء اللصوص بينما يلاحظ الحزم المبالغ فيه مع سارق دجاجة او مع عاجز عن أداء النفقة. او عاجز عن تسديد دين صغير.

3=السرعة في تنفيذ أمر القبض على مدعى عليه في شيك. بدون رصيد بينما يمهل صاحب ضمانة الحضور في جرائم فساد كل الوقت ليتبدر امره.

4=الشعب الذي يكون طوع هؤلاء في المحطات الانتخابية فيعيدهم الى نفس مواقعهم ثم ليبدأ الشعب في شكاويه منهم مباشرةِ.

لابد إن اذكر هنا أن:

صاحب الجلالة نبه على ربط المسؤولية بالمحاسبة ونبه على ضرورة منح الثقة لمن يستحق في اي استحقاق، ونبه على المساواة في تطبيق القانون.

المغرب لن يتقدم الى الأمام، الا بعد ايجاد حل لهذه التناقضات، وبعد العثور على التجانس بين طموح جلالته وبين تسخير كل الوسائل لتحقيق هذا الطموح.