البديل الوطني

أموال عمومية تصرف لتكريم شخصيات منتهية الصلاحية ببلدانها في مهزلة مهرجان قيل أنه للسينما والذاكرة بالناظور ؟؟؟؟

خليفة الداودي – جريدة البديل السياسي 

في الوقت الذي يعيش الناظور على واقع أزمة اقتصادية خانقة جراء جائحة كورونا التي أتت على الأخضر واليابس وما ترتب عنها من إغلاق للبوابات التي كانت تربطنا بمليلية المحتلة والتي كانت توفر الآلاف من مناصب الشغل لأهل الناظور و الوافدين عليها على حد سواء.

مما جعل كل المصالح التجارية تعرف انتكاسة لم يسبق للناظور ان عاشها منذ سنة 1941 والتي يحكي عنها أجدادنا أنها كانت سنبن عجاف جراء الحرب العالمية آنذاك …..في هذا الوقت بالذات يتمسك أصحاب الذاكرة المشتركة بتنظيم نسخة من مهرجان الخيمة المستبدل بالاقامات الفاخرة من أجل تكربم وزيرة فرنسية سابقة يقولون أنها من أصول مغربية متناسين بأنها ترعرعت وتشبعت بشعار دولتها فرنسا التي منحتها الحياة التي هي عليها الآن وبشعارها .Liberté…Égalité….Fraternité… ليبقى السؤال الأهم من كل هذا ماهي الذاكرة التي تجمع أهل الريف بفرنسا كدولة حتى يتم إدراج هذه السيدة ضمن أجندات الذاكرة المشتركة ومهرجان السينما المزعوم .؟؟؟؟

مع العلم أن التاريخ والذاكرة يجمعنا بإسبانيا التي احتلت الريف وقصفت سكانها بالأسلحة الكيماوية. ولم يتم توجيه طلب الاعتذار لإسبانيا ولا لرئيس حكومتها السابق ..ساباتبرو الذي هو أيضا تم تكريمه في مهزلة سابقة ولم يتم التطرق أصلا لموضوع جبر الضرر الذي أحدثته كارثة السلاح الكيماوي الذي يعاني من تبعاته سكان الريف إلى يومنا هذا..!!! بل أكثر من ذالك تجنب صاحب مهرجان الخيمة ومن يدعمه من منتحلي صفات الإعلاميين من استدعاء الصحافة المستقلة أثناء اللقاء حتى لا يتم إحراج الضيف بأسئلة محرجة في الموضوع ….

وأيضا ماهي القيمة المضافة التي قدمها للناظو كل الشخصيات المنتهية صلاحيتهم ببلدانهم واللذين يتم تكريمهم بالناظور..؟؟؟؟

هل من إضافة اقتصادية مثلا .؟؟؟ أو قفزة في التنمية على شكل جلب استثمارات خارحية للناظور ؟؟؟ بل العكس تماما منذ أتباع سياسة استقدام الشخصيات المنتهية صلاحيتها بالناظور ( بيربمي ) والمدينة تشهد تراجعا في كل المجالات حتى الاستثمارات الأجنبية التي كانت تعول عليها وكالة مارتشبكا أصبحت في خبر كان نظرا للصورة التي يأخذها الزائرون والمكرمون عندنا عن مسؤولي الناظور وطريقة تلاعبهم في المال العام وهدرهم له في تفاهات لا تربطها أي علاقة بما يدعونه مهرجان للسينما ولا الذاكرة المشتركة …

لأنهم في بلدانهم تعلموا كيف تقطع يد من تمتد إلى المال العام عكس السخاء الذي يحظى به الناهبون له عندنا….إضافة إلى كون المدينة لا تتوفر حتى على قاعة واحدة للسينما ولا حتى مسرح صغير ….فمن يا طرى يغطي على كل هاته التجاوزات ؟؟؟؟

ومن هي الجهات المانحة هل المركز المغربي للسينما .أو المؤسسات الوطنية الأخرى .؟؟؟

قلنا منذ البداية لو تم تنظيم هذه المهزلة بمدينة أخرى لتم رجم منظميها بالحجارة لكن بما انه الناظور فالمنظمون يعرفون إن بالمدينة من سيطبل لهم ومن سيكتفي بلقمة من الكعكة كنصيب له ولو كان ذالك عبارة عن دريهمات لا غير مثل الإعلام المحلي الذي يرضي بالذل حتى أذلهم صاحب الخيمة وهو الذي صرح من ذي قبل ونعت الإعلام المحلي بالمتسولين والمبتزين بل ونعتهم باقدح النعوت لكن الزلط أعمى بصيرتهم ودمر ذاكرتهم في مهرجان الذاكرة..

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار