أكاديمية التراث في محاضرة حول توظيف التراث المحلي في تجويد البيداغوجيا وتعزيز فعالية التعليم.
جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش
أكاديمية التراث في محاضرة حول توظيف التراث المحلي في تجويد البيداغوجيا وتعزيز فعالية التعليم.
بركان، 1 فبراير 2025 – نظّمت جمعية أكاديمية التراث، يوم السبت، الندوة الأولى ضمن سلسلة الجامعة الشعبية، وذلك بمناسبة رأس السنة الأمازيغية، حيث ألقى الأستاذ عبد الله لحسايني، رئيس الجمعية، محاضرة علمية بعنوان “دور التراث المحلي في تجويد البيداغوجيا وتعزيز فعالية التعليم.
“. حضور وازن من الفاعلين الجمعويين والأطر التربوية والجامعية شهدت الندوة حضورًا متميزًا ضمّ الفاعلين الجمعويين، الأطر التربوية، وأساتذة جامعيين، مما أضفى على النقاش بعدًا علميًا وتربويًا ساهم في إغناء الحوار حول مكانة التراث المحلي في تطوير المنظومة التعليمية
. المحاضرة: “دور التراث المحلي في تجويد البيداغوجيا” في عرضه، استهلّ الأستاذ عبد الله لحسايني محاضرته بالتأكيد على أن التراث المحلي ليس مجرد إرث ثقافي يستوجب الحفظ، بل هو رأس مال فكري وتعليمي يمكن استثماره في العملية التربوية لجعلها أكثر قربًا من المتعلم.
وأوضح أن إدراج مفاهيم مستوحاة من التراث في المناهج الدراسية من شأنه أن يُحسن مستوى الفهم والتفاعل لدى التلاميذ، ويُكسبهم إحساسًا أقوى بالهوية والانتماء.
التحديات التي تواجه تجويد البيداغوجيا سلطت المحاضرة الضوء على بعض التحديات التي تعيق تجويد البيداغوجيا، ومن أبرزها شعور التلاميذ بوجود فجوة بين المقررات الدراسية وواقعهم المعيشي. وأكد المحاضر أن المقاربات التقليدية في التدريس أحيانًا تجعل المواد تبدو منفصلة عن محيط التلميذ، مما يُضعف تفاعله مع المحتوى الدراسي. لكن، بالمقابل، يمكن لتوظيف التراث المحلي، سواء عبر النصوص التراثية، الحكايات الشعبية أو الأمثال المتداولة، أن يجعل التعليم أكثر تجذرًا في الواقع، حيث يسهل على التلميذ استيعاب المفاهيم عندما تكون مرتبطة بتجاربه الحياتية.
. استخدام التراث الشعبي في تعليم القيم كما تم التركيز على أن الحكايات الشعبية و الأمثال الشعبية تُعد من الأدوات الفعالة لتعليم التلاميذ القيم الأخلاقية و الاجتماعية.
وأكد المحاضر أن هذه الأدوات تعزز من الاندماج الاجتماعي وتُسهم في تحفيز التلاميذ على المشاركة في العملية التعليمية بشكل أكثر فاعلية.
. الختام: التراث كأداة فاعلة في تجويد البيداغوجيا في الختام، أكد الأستاذ لحسايني أن التراث المحلي ليس مجرد مادة ثقافية يجب حمايتها، بل هو أداة حية يمكن أن تُسهم بشكل فعال في تحسين وتجويد العملية التربوية من خلال دمج النماذج المحلية التي تساهم في تقريب المفاهيم النحوية و تعليم القيم الاجتماعية.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار