أعوذ بالله باعوا وعودهم مقابل شواية سردين

جميلة الناصري – جريدة البديل السياسي :

 وا أسفاه على عقول بعض المستشارين بأركمان ….وا أسفاه على بني آدم  أجساد الحمير عقول العصافير…اسمحوا لي مثقفينا إذا داهمتكم بعدم اللباقة الخطابية والأدبية الصحافية والبلاغة لإيصال الأمانة الإبداعية… وواقعنا لمجتمعنا ولمستشاري جماعة أركمان بمختلف شرائحه. فلربما تستغربون إذا أفصحت لكم عن الموضوع المخجل الذي خجلت من طرحه ولكن هذا هو واقعنا…

جل مستشاري جماعة أركمان باعوا شرفهم مقابل شواية سردين بمحطة مارشيكا إنها حقيقة وليست من نسيج الخيال وذلك أثناء انتخاب المجلس ففرضت عليهم شروط كل من أدى صوته يأخذ ورقه وصل ليلتحق بالمحطة المذكورة لوجبة غذاء عبارة عن شواية سردين وقرعة كوكاكولا وإلا سيسمع كلاما ساقطا من كل أعضاء المجلس.

ويا حسرتاه عادت حليمة إلى عادتها وبقيت دار لقمان على حالها ولكن الشعب الذي اختار أسبوع المرقة ويوم الورقة وأربع سنوات من السرقة ولكن من تنادي لا أذنا صاغية ولا ولا ولا…

فمجلس أركمان الوحيد المتبقي في المغرب من العهد البائد عهد البصروية فهنا تسمع كلمة الله ينعل والديك الله ينعل دينكم والكلام الساقط وما أشبه ذلك.

فبهذا العمل أصبح مستشاري أركمان قاموا بعمل مخجل وشنيع في آن واحد ويخربون بيوتهم بأديهم ومخافات هذه المهزلة لدى الرأي العام استياء عارم سواء بسبب رجوع المجلس بعد خروجه من الباب الصغيرة ورجوعه من الباب الكبيرة مقابل شواية سردين.

 لذلك إنني مستاء وغاضب وحزين جدا لأنني أرى خردوشات في كرامة المواطن الذي صوت لصالح المستشار يجب استئصالها وأيادي قذرة طويلة الواجب قطعها والسنة حيوانية المفروض تذويبها حتى يهنا بال المجتمع وفعالياته النشيطة في مؤسسات الدولة لا في المجالس التي جعلتها التماسيح مستنقعات لها .

فبيني وبينكم لقد رحل المسؤول لمدة أسبوعين وجاء المسؤول لسنين أخرى فماذا فعل طيلة العقود الماضية التي تربع فيها على كرسي الجماعة, وأكررها مرة أخرى نعل الله من باع شرفه مقابل شواية سردين.