غير مصنف

أسماء اغلالو أول إمرأة تقود عمدية الرباط لكن سرعان ….

جريدة البديل السياسي :

ابتهج الجميع بكونها أول امرأة تقود عُمُدية الرباط، لكن سرعان ما تحولت فرحة الانتخاب إلى مأساة سياسية، بسبب “البلوكاج” الذي تعرفه مدينة الرباط على مستوى تدبير المجلس الجماعي لولا تدخلات والي الجهة لتصريف هذه الأزمة.

لقد ارتبط اسم العمدة اغلالو بالفضائح السياسية منذ تعيينها في هذا المنصب الرفيع للمدينة الأولى بالمغرب، أبرزها قضية “الموظفين الأشباح”، الذين استفادوا من أجورهم بشكل منتظم، ومن التعويضات التي يستفيد منها سائر الموظفين.

وانضافت إلى هذه القضية فضيحة الصور الصادمة التي تم التقاطها بمستوصف الكلاب الضالة، الذي تم إحداثه في العرجات بضواحي مدينة سلا، وهو ما خالف التصريحات التي أدلت بها العمدة بخصوص المواصفات الفنية المتوفرة في المركز.

كما أثارت صفقة كراء 13 سيارة من نوع “بوجو 508” لفائدة رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط ونوابها، بمبلغ سنوي قدره 1,34 مليون درهم، جدلا بين مكونات المجلس، خاصة فرق المعارضة، التي اعتبرت الخطوة غير منسجمة مع مضامين مذكرة وزارة الداخلية الموجهة إلى الجماعات الترابية حول ضرورة ترشيد النفقات وتقليص الأعباء في شق الميزانية المتعلقة بالتجهيز.

وفيما يشدد دستور 2011 على أهمية الوصول إلى المعلومة، قام المجلس الجماعي بمنع بث وقائع الدورات على “فيسبوك” لتفادي تقاسم حيثيات النقاشات الداخلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع فيدرالية اليسار الديمقراطي إلى رفع دعوى قضائية ضد المجلس.

وبغض النظر عن خلفيات وتفاصيل تلك الوقائع التي أثارت الكثير من الجدل، فالأكيد أن مصالح المواطنين تضيع وسط الاتهامات المتبادلة بين الأغلبية والمعارضة، في الوقت الذي دعت جميع الخطب الملكية إلى تغليب المصالح العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار