الوقائع و الحوادث

أستاذة من وجدة أوقعها الحب في الفخ

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي 

وجدت أستاذة من وجدة في أواخر العقد الثالث من العمر، في موقف لا يحسد عليه، من قبل عشيقها الذي استنزف منها كل مدخرات حياتها تحت غطاء الحب، ووعود لها بالزواج وأخذ منها مبلغ ملايين سنتيم من  أجل مساعدته على الخروج من ضائقة مالية.

وتعود تفاصيل القضية، عندما تعرفت الأستاذة على المشتبه فيه عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، و الذي قدم لها نفسه على أنه مقيم بالديار البلجيكية ويشتغل كمسؤول تجاري بإحدى الشركات العالمية الخاصة بالتصدير والاصطراد .

تطور التعارف بعد ذلك إلى علاقة غرامية بين الطرفين، الأمر الذي استغله المشتبه فيه للإيقاع بالأستاذة في شراكه، قبل أن يتوارى عن الأنظار وينشئ حسابا جديدا على “فايسبوك” باسم مغاير، مقدما نفسه لها بأنه صديق خليلها المختفي.

المتهم الحقيقي الذي قدم نفسه مرة ثانية باسم صديقه على الفايسبوك، سرد لها قصة اختفاء صديقه بسبب ضائقة مالية حب الأستاذة للمعني دفعها إلى الاستجابة لمطالب صديقه المفترض، والمتمثلة في إرسال مبالغ تفوق 12 ملايين سنتيم لمساعدته في الخروج من الضائقة المالية التي كان يعاني منها كما يدَّعي، قبل أن تكتشف في ما بعد أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرفه.

وفور علمها بالفخ تقدمت المتضررة بشكاية لدى مصالح الأمن بوجدة ، وقد مكنت الأبحاث من تحديد هوية العقل المدبر لعملية النصب، والوصول أيضا لشريكته المنحدرة من مدينة بركان ، والتي كانت تساعده للإيقاع بضحيته.

هذا، وقد تم توقيف المتهمان، واقتيدا إلى مصالح الأمن وجرى الإستماع إليهما في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتقرر بعدها وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما، في انتظار أن يحالا على أنظار وكيل الملك للنظر في المنسوب إليهما.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار