جريدة البديل السياسي |روبورتاج و تحقيق

أزمة المغرب ليست أفكارا… بل تسييرا…فمن يسمع لمن؟ بقلم حكيم شملال

583338620_10161445594742271_8064085073024924165_n

جريدة البديل السياسي- بقلم حكيم شملال

أزمة المغرب ليست أفكارا… بل تسييرا

فمن يسمع لمن؟

المشكل الذي يعيشه المغرب اليوم ليس مشكل أفكار. فالأفكار موجودة، والتقارير موجودة، والتشخيص دقيق ومعروف منذ عقود من الزمن، نعرف نحن وهم ايضا يعرفون أين الخلل، ويعرفون ماذا يجب أن نفعل.

المشكل الحقيقي هو في التسيير، ليس في غياب الرؤية، بل في غياب الإرادة، ليس في نقص البرامج، بل في سوء التدبير.

ليس في غموض التشخيص، بل في الشخص الذي يتحمل مسؤولية التسيير، كيف يفكر؟ كيف يقرر؟ هل يملك الكفاءة؟ هل يحترم القانون؟ هل يستمع للمواطن؟

لهذا، فالجيل الجديد للتنمية الترابية المندمجة ليس الحل وحده، مهما كانت المشاريع كبيرة، ومهما كانت البرامج طموحة، فلن يتغير شيء إن بقيت نفس عقليات التسيير التي فشلت في كل المبادرات السابقة.

المواطن لا يحتاج كثيرا، يحتاج التعليم ليفهم العالم، والصحة ليعيش بكرامة، والشغل ليبني مستقبله.

هذه هي ثلاثة أعمدة الكرامة. وهذه تتحقق بحكامة ومسؤولية وشفافية المسؤولين.

والمشكل اليوم هو في ازدواجية التسيير، جهة تقرر، وجهة تعرقل، منتخب يريد الإصلاح، ومسؤول إداري يخاف من توقيع، جماعة عندها صلاحيات، لكنها مكبلة بالوصاية، ومسؤولون يستعملون القانون حين يشاؤون، ويتجاهلونه حين يشاؤون.

ازدواجية التسيير هي التي تعطل التنمية، وتشوش على المشاريع، وتضرب ثقة المواطن، والحل ليس في مزيد من البرامج، بل في وضوح الصلاحيات، ربط المسؤولية بالمحاسبة، رفع اليد عن المنتخبين النزهاء، ومراقبة صارمة لمن يتلاعب بالمال العام.

حكيم شملال .

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي