جريدة البديل السياسي : نورالدين عمار .
تواجه الأطر التربوية العاملة في معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط أزمة حادة تتعلق بحرمان أبنائهم من الالتحاق بهذه المعاهد رغم تقديم طلباتهم بانتظام مع بداية كل موسم دراسي.
هذا التمييز، الذي يشمل معاهد في العيون، آسفي، الجديدة، اليوسفية، خريبكة، وابن جرير، أثار غضب الأطر التربوية وأصبح يشكل قضية ملحة تتطلب تدخلًا فوريًا من جميع المعنيين.
المشكلة: تتمثل المشكلة في أن إدارة معاهد الترقية الاجتماعية والتعليمية ترفض قبول أبناء الأطر التربوية، بينما تتيح لأبناء الأشخاص غير العاملين في المجمع فرصة الالتحاق بها.
هذا الوضع يُعتبر تمييزًا صارخًا ضد أبناء الأطر التربوية ويخالف الحقوق التي تكفلها القوانين المغربية والدولية.
على الرغم من تكرار الطلبات والتظلمات المقدمة من الأطر التربوية، فإن إدارة المعاهد تواصل تجاهل مطالبهم وتعتمد سياسة “الهروب إلى الأمام”، مما يعكس عدم اكتراث بالحقوق المشروعة لهذه الفئة من العاملين. الشكاوى والتظلمات: تقدم الأطر التربوية بشكاوى متعددة إلى إدارة المجمع الشريف للفوسفاط والشركات المتعاقدة معه، لكن لم يُتخذ أي إجراء فعال لمعالجة المشكلة.
تجاهل هذه الشكاوى يزيد من استياء الأطر ويضاعف من مشاعر الظلم والإقصاء لديهم.
الآثار: تؤدي سياسة الإقصاء إلى مضاعفة المشكلات الاجتماعية والنفسية لدى الأطفال المتضررين وأسرهم، كما تضع ضغطًا إضافيًا على الأطر التربوية، مما يؤثر سلبًا على أدائهم وعلاقتهم بالإدارة.
المطالب والحلول المقترحة: تطالب الأطر التربوية بتدخل عاجل من جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل عادل، يسمح لأبنائهم بالالتحاق بالمعاهد. يشمل الحل المقترح مراجعة معايير القبول وتعديلها لتشمل أبناء الأطر التربوية على قدم المساواة مع الآخرين. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت إدارة المجمع الشريف للفوسفاط ستقوم بخطوات ملموسة لمعالجة هذه الأزمة وتحقيق العدالة في قبول الطلاب، أم ستواصل سياسة التمييز والإقصاء. يتعين على المسؤولين اتخاذ إجراءات فورية لضمان حقوق جميع الأطراف وتحسين بيئة العمل والتعاون بين المجمع وأطره التربوية.
تعليقات
0