أخنوش: ما فعلته الحكومة لإصلاح التعليم إنجاز ثوري والتاريخ سينصفها
جريدة البديل السياسي
اعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إنه لن يبالغ إن قال، أن الحكومة جعلت من سنة 2023 محطة مفصلية في تاريخ إصلاح المنظومة التربوية، وحدثا ثوريا ستتذكره الأجيال المقبلة بكثير من الإشادة والتنويه.
وأضاف أخنوش، في كلمة افتتاحية له بالدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة اليوم السبت بالرباط، “سينصف التاريخ هذه الحكومة، التي عبأت كل مواردها وطاقتها للمضي قدما نحو إصلاح عميق وشامل ولا رجعة فيه للمدرسة المغربية والجامعة الوطنية”.
وتابع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار مخاطبا أعضاء المجلس الوطني للحزب، “إن الحكومة التي أتشرف برئاستها حققت مكتسبات تاريخية لصالح الأسرة المغربية، ستبقى راسخة في التاريخ السياسي والاجتماعي للمملكة”، مضيفا “التاريخ سينصف هذه الحكومة”.
وأشار إلى استفادة 2.6 مليون أسرة على مبلغ لا يقل عن 500 درهم شهريا، وتجاوز لدى بعضها 1000 درهم، تفعيلا لبرنامج الدعم المباشر، مضيفا إلى أن هذا الدعم لن يستفيد منه إلا من يستحق الاستفادة وفق الضوابط المحددة.
وأوضح المتحدث أن الحكومة تمكنت من تقليص عجز الميزانية إلى 4,4 % سنة 2023 وفقا لتوقعات قانون المالية مقابل 5,4 % سنة 2022، و7 % سنة 2021، متعهدا بأن يصل إلى 3،5% بحلول نهاية الولاية الحكومية، ومشيرا إلى أن هذا ما سيمكن من التحكم في مستوى المديونية وضمان استدامة المالية العمومية.
وشدد على أن أكثر من 48.000 مواطنة ومواطن تقدموا بطلبات للتسجيل في منصة ” دعم السكن ” للحصول على الدعم المقدم من طرف الدولة، مؤكدا أنه بنفس الإرادة والعزيمة تمت مواصلة المجهود الجماعي لتحسين الولوج العادل والمنصف للخدمات الصحية الوطنية، واستدراك التأخر الهيكلي المسجل في هذا المجال.
وفيما يخص أزمة المياه، أكد أن س الحكومة ستواصل، تطبيقا للتوجيهات الملكية تنزيل البرنامج الاستعجالي للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020 – 2027 من خلال مجموعة من المشاريع المهيكلة.
وأشاد بما قال إنها دينامية تعرفها الدبلوماسية المغربية، بما تشكله “من تمتين للشراكة لاستراتيجية والسعي لتحسين الاندماج الاقتصادي مع مجموعة من الشركاء الدوليين بمنطق رابح رابح”.
وأشار إلى أن العلاقة المتينة للمملكة المغربية مع دول مجلس التعاون الخليجي شكلت جيلا جديد من العلاقات، من قبيل إعلان الشراكة الاقتصادية بين المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة في دجنبر الماضي، معتبرا إياه تجسيد للرابط الحقيقي بين البلدين على مختلف الأصعدة.
كما نوه بالمباردة الملكية المتعلقة بتعزيز ولوجية بلدان الساحل إلى الواجهة الأطلسية، التي، حسب تعبيره، من المنتظر أن تساهم في تكريم البعد الإفريقي للمغرب، وتحويل الساحل المغربي لقطب اقتصادي، ومركز للاشعاع القاري والدولي.
ويرى أخنوش، أن صدقية التزم المملكة ومكانتها على الصعيد الدولي، توجت برئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبرئاسة هيئة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، معتبرا أن هذه المكتسابات اعتراف من المنتظم الدولي لجهود المغرب المبذولة في تكريس حقوق الإنسان ومساعيه لضمان السلم والأمن الدوليين.
وشدد على أن توالي الاعترافات بمغربية الصحراء من قبل العديد من الدول، هو تتويج لوجاهة المقاربة الملكية في تدبير ملف الصحراء المغربية، وجدية مقترح الحكم الذاتي، في سبيل وضع حل نهائي للنزاع المفتعل.
واعتبر أن حزب التجمع الوطني للأحرار أضحى مؤسسة للحكامة الجيدة، والتدبير العقلاني المبني على الوضوح في التصور، ومرجعا في التدبير السياسي ومشاركة الجميع في القرار الحزبي، ونموذج رائدا للتدبير الإداري والمالي.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار