هل صار منتخبو خنيفرة رهائن و آلة للإبتزاز يا مسؤول ؟!!
عندما يصل الجبروت حد تسخير كل شيء لخدمة الذات ، و تقزيم دور المنتخب في قول :” نعمس ” ، وتحريضه لمواجهة الحلفاء والاصدقاء ، ضدا على رغبتهم وقناعاتهم ، فأعلم اننا ماضون في طريق غير تلك التي ناضلت من أجلها أجيال متعاقبة .
يحدث هذا ، ونحن نقدم أنفسنا على أننا بلد صاعد ديمقراطيا وتنمويا ، وقادر على حل مشاكله الداخلية ، والدفاع عن وحدته الترابية في المحافل الدولية كافة ،والتي صارت تقتنع بوجاهة مقترحنا و عدالة قضيتنا ؛ غير أن مسؤولا لا يذخر جهدا في نسف كل تلك الجهود ، بمنح العدو الفرصة مجانا ، عبر تبخيسه للجهوية المتقدمة،و جعلها في نظر المتابع مجرد نسخة جديدة للإستهلاك الخارجي .
إن ارغام المنتخبين على توقيع عريضة،و مقاطعة نشاط ما وغيرهما من الأساليب التي لا يمكن أن تصدر عن مسؤول يحب وطنه ، ويرعى مصالح الساكنة التي تتطلع إلى العيش الكريم والطمأنينة .
نحن نعلم يا سيادة المسؤول ، بأن المنتخبين مرغمون على ذلك ، وأنهم يعانون من بطشك . لذلك فإننا نعتبرهم ” رهائن” محتجزين عندك ، ونتمى أن يتم الإفراج عنهم في القريب العاجل ان شاء الله ، لكي تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي ، وتسترجع جهتنا عافيتها ،وتزول عنها كل الخدوش التي أصابت وجهها بتصرفاتك غير المتبصرة،و غير المسؤولة .
إن لجوءك ،يا سيادة المسؤول، إلى اعتماد بعض الصيغ “النضالية”؛ تلك التي كانت تعمتدها الحركات السياسية والإجتماعية من قبيل : العرائض التضامنية والاحتجاجية، والتهديد بالمقاطعة …وسواها ، لإجبار جهة ما على الرضوخ لضغوطك ، تجعل منك “مناضلا صنديدا” متمردا على واجبه ، الذي يفرض عليه الحفاظ على الأمن والاستقرار وتجنب خلق الفتن .
سيادة المسؤول المحترم جدا جدا ، كن مطمئنا بأن كل اطياف المجلس لن تكثرت لشطحاتك ، ولن تعاتب من وقعوا على عريضتك المعدة سلفا في احد المكاتب الإدارية التابعة لك ، لأنها تعرف الحقيقة كاملة، وستعلن عن تضامنها معهم ، بمن فيهم ذاك الذي اخترته ليقود الجوقة مكرها وخوفا من تسلطك .
تعليقات
0