عام ونصف من الغموض.. متى ينتهي الصمت حول مصير #مروان_المقدم؟ .

عبد الغني بن الشيخ – جريدة البديل السياسي .

مرت الآن سنة ونصف كاملة على الاختفاء الغامض للشاب المغربي مروان المقدم، الذي غادر في رحلة بحرية ولم يعد. ومع مرور الأيام، يزداد وجع العائلة وتتضاعف الأسئلة، بينما يلفّ الغموض مصير هذا الشاب الذي كان يملأ البيت أملاً وحياة.

الجديد المقلق في هذا الملف هو الجواب الصادم الذي تلقّته العائلة حول تسجيلات الكاميرات، إذ قيل لها إن التسجيلات “يتم مسحها تلقائياً بعد شهر”.

فهل يُعقل أن تُمحى أدلة قد تحمل مفاتيح الحقيقة بهذه البساطة؟ وأين كانت التحقيقات حينها من هذه التفاصيل الجوهرية؟ إن الصمت المطبق من الجهات المسؤولة بات يثير الريبة أكثر من أي وقت مضى.

قضية مروان ليست مجرد ملف إداري أو رقم في أرشيف؛ إنها قصة إنسان ضاع بين أمواج البحر وغموض البر، وله حقٌّ في أن يُعرف مصيره، وله حقٌّ في أن تُبذل أقصى الجهود من أجل كشف الحقيقة، وله حقٌّ في الكرامة والعدالة.

إن كل تأخير في التحرك هو خذلان، وكل صمت هو جرح جديد في قلب العائلة التي لم تفقد الأمل بعد. لقد آن الأوان لكسر جدار الصمت، وفتح تحقيق جديّ وشامل يعيد الأمل لعائلة مروان ولكل من يطالب بالحقيقة.