شبكة خطيرة تتعامل مع صاحب صفحة افضح الفساد للتشهير برجال الأمن والقضاء بالناظور

جريدة البديل السياسي – مروان السباعي

في خضم التحذيرات التي تهز إقليم الناظور، تفجرت معطيات جديدة حول ما يشتبه بأنها شبكة إجرامية متشعبة يقودها شخص يقدم نفسه ككاتب عمومي، وتورط في النصب والاحتيال والاتجار في البشر، مستعملة واجهة الهجرة والعمل في أوروبا لاستقطاب ضحاياها.

مصادر محلية كشفت أن هذا المشتبه فيه أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على أبناء المنطقة، إذ تربطه علاقات مشبوهة بمروجي الأقراص المهلوسة، ويستغل الطلبة خصوصًا عبر وعود الهجرة، كما ينخرط في أنشطة مرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات.

ويقوم كذلك بأخذ العربون من الراغبين في الهجرة بدعوى حجز مكان لهم في قارب الفانتوم، قبل أن يختفي دون أثر.

هذه الممارسات الخطيرة تكشف أن الأمر يتجاوز النصب التقليدي، ليصل إلى محاولة الفتك بالشباب واستدراجهم إلى شبكات مظلمة تغرق المنطقة في الوهم والانحراف.

وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة البديل السياسي، فإن المشتبه فيه (أيوب ب) كان يوهم ضحاياه بقدرته على توفير فيزات وعقود عمل إلى إسبانيا، مستغلًا علاقة مشبوهة بالهارب من العدالة هشام اسباعي، الصادرة في حقه عدة مذكرات بحث بتهم ثقيلة، منها النصب والاحتيال، الاتجار في البشر، إصدار شيكات بدون رصيد، تلقي أموال من المرتزقة، التشهير برجال الأمن والقضاء، والمس بأمن الدولة.

ويستغل (أيوب ب )محلًا صغيرًا في الناظور كواجهة لأنشطته، حيث يستقبل الضحايا ويقدم وعودًا مضمونة وسريعة مقابل مبالغ مالية، قبل أن يقوم بإطفاء هاتفه والاختفاء لأيام طويلة.

وفي حادث آخر، قام المشتبه فيه بالنصب على مدير مؤسسة في اكثر من 500.000درهم  ALIFUNDA لتعليم اللغات بشارع الجيش الملكي بالناظور، ما تسبب في إفلاس المؤسسة، ودفع المدير إلى تسجيل شكايات رسمية ضده، خاصة مع ارتباطه الواضح بصاحب صفحة افضح الفساد والهارب من العدالة هشام اسباعي.

كما تبيّن من خلال شهادات الضحايا أن المتهم يختلق أعذارًا واهية عند المطالبة بالأموال، مدعيًا أن شخصًا من الجالية هو من استولى عليها، بينما الحقيقة المؤكدة أن أيوب ب اقترض من الشخص نفسه مبلغ 130.000 ألف درهم بدعوى تأسيس شركة، قبل أن يستغل نفس القصة للنصب على ضحايا جدد.

هذه الظاهرة تعكس حجم الخطر الذي يتهدد الشباب الباحث عن الهجرة، حيث يقع الكثير منهم ضحية محترفين يستغلون حاجتهم وطموحهم.

ولذلك يُنصح بتجنب التعامل مع أي وسيط غير رسمي، والاعتماد فقط على القنوات القانونية الخاصة بالفيزات والعقود، والإبلاغ فورًا عن أي عملية نصب قبل اتساع دائرة الضحايا كما نطالب من السيد وكيل الملك لفتح تحقيق حول هذه الشبكة التي تقوم بالتشهير بالشرفاء ورجال الامن والقضاء بالناظور.

وتؤكد جريدة البديل السياسي أنها تتابع هذا الملف عن كثب، وستعود بتفاصيل جديدة فور ورودها.