جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

رغم توجيهات التقشف.. رؤساء الجماعات يتنافسون على شراء سيارات جديدة

ششش

جريدة البديل السياسي – مخمد العمراني

انطلق رؤساء جماعات في الآونة الأخيرة نحو تغيير سياراتهم المحسوبة على المال العام، و ذلك بشراء أخرى جديدة فخمة.

و علمت الجريدة ، أن عددا من رؤساء الجماعات في مختلف أقاليم المملكة خلقوا الجدل بشراء سيارات جديدة خاصة بتنقلاتهم و بأسعار مرتفعة تتجاوز 500 ألف درهم.

ورغم توجيهات الحكومة بالتقشف في اقتناء السيارات آخرها الرسالة التأطيرية لرئيس الحكومة حول إعداد مشروع قانون المالية 2026 ، إلا أن رؤساء جماعات ومنهم بالتحديد من يترأس جماعات فقيرة تموت بالعطش، أبوا إلا اقتناء سيارات جديدة إما عبر صفقات عمومية أو سندات الطلب التي تتيحها المدونة الجديدة للصفقات العمومية.

وتثير مسؤولية اقتناء السيارات نقاشا واسعا رغم توجيهات الحكومة بعدم اقتناء أو كراء السيارات إلا في الحالات الضرورية والمعللة، وإخضاعها لترخيص مسبق.

وتتخذ المجالس بالجماعات الترابية مقرراتها حول شراء سيارات جديدة للرئيس بالإجماع، بما فيها قرار اقتناء سيارات المصلحة ، وهي من الاختصاصات الموكولة لها بموجب القانون المتعلق بالجماعات.

وفي الوقت الذي يثار فيه استعمال مسؤولي الجماعات لسيارات الدولة خلال العطل، وهو أسطول يكلف الدولة الكثير، يطرح إقبال الرؤساء على اقتناء سيارات فارهة من مالية الدولة واستخدامها في الاغراض الخاصة جدلا كبيرا حول الجهة المسؤولة عن تبذير المال العام.

وتطالب العديد من الفعاليات المدنية المغربية بضرورة إلغاء سيارات الدولة بالنسبة للموظفين، التي يبلغ عددها حسب المعطيات الرسمية ما يناهز 120 ألف سيارة، والتي يتم اقتناؤها وتمويل بنزينها وإصلاحها من أموال دافعي الضرائب.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي