جريدة البديل السياسي
أكد رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا، السيد والتر روزنكـرانتس (Walter Rosenkranz)، أن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن قضية الصحراء المغربية هو قرار “هام وعادل”، مشددا على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007 تشكل مساهمة جادة وذات مصداقية، وقاعدة أساسية لتسوية هذا النزاع الإقليمي.
وجاءت تصريحات المسؤول النمساوي خلال مباحثات أجراها، اليوم الثلاثاء بمقر مجلس النواب بالرباط، مع رئيس المجلس السيد راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى المملكة المغربية.
وشكل اللقاء مناسبة لإستعراض العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، وكذا الأوراش التنموية الكبرى التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من ضمنها المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، الرامي إلى تعزيز التضامن الدولي والتنمية الشاملة.
كما تطرقت المباحثات إلى دور المملكة المغربية في دعم السلم والأمن الدوليين، وحل النزاعات بالطرق السلمية، في إطار احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.
وثمّن الجانبان العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين، مؤكدين عزمهما على تعزيز التعاون البرلماني استنادا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بتاريخ 20 مارس 2023، والتي تروم تطوير العلاقات الإدارية والتشريعية وتكثيف التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي تصريح للصحافة، أبرز رئيس المجلس الوطني النمساوي أن المغرب يمثل نموذجا في الأمن والاستقرار، وجسرا نحو القارة الإفريقية، مضيفا أن “المغرب ليس شريكا للنمسا فقط، بل لكل أوروبا”، ومؤكدا رغبة بلاده في تعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة في مجالات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
وحضر هذا اللقاء كل من السيد عبد الله غازي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب–النمسا، والسيدة آنا يانكوفيتش، سفيرة جمهورية النمسا بالرباط، وعدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين.
تعليقات
0