جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

حركة انتقالية واسعة في الدرك شملت أكثر من 5200 عنصر على الصعيد الوطني

harmo-749×405

جريدة البديل السياسي 

الجنرال حرمو يحتكم لتقارير التفتيش لإنصاف المجدين وتقويم الأخطاء

أكدت مصادر خاصة ”لجريدة البديل السياسي ” أن الجنرال دوكوردارمي محمد حرمو قائد الدرك الملكي أفرج ، نهاية الأسبوع الماضي،  عن لائحة تنقيلات موسعة في صفوف رجال الدرك، همت أزيد من 5200 عنصر دركي برتب ومناصب مختلفة.

واستهدفت هذه الحركة الانتقالية الموسعة في جزئها الأول، و التي تعلن عنها القيادة العليا للدرك سنويا، عناصر دركية برتبة مساعد أول ومساعد  ورقيب أول ثم رقيب

يشتغلون بالمراكز الترابية والقضائية وكوكبات الدرجات النارية، كما شملت في مرحلة لائحة ثانية، جرى الإعلان عنها، أول أمس الاثنين، مسؤولين برتبة ضباط وضباط سامين، يشغلون مهام رؤساء سرايا ونواب قياد جهويين.

كما همت هذه الحركة ضباط الصف الذين يشتغلون بالمصالح المركزية واللاممركزة بمختلف القيادات الجهوية والسرايا، فضلا عن موظفين بجهاز الاستعلامات العامة ومدارس التكوين وغيرها.

وأكدت مصادر موثوق بها لـ”الجريدة ”، أن كل القيادات الجهوية والسرايا والمراكز الترابية بتراب المملكة توصلت، مساء الجمعة الماضي، ببرقيات  تتضمن قوائم إسمية خاصة بالمعنيين بهذه الحركة الانتقالية ومقرات تعييناتهم الجديدة التي سينتقلون إليها بعد أيام، حيث ستصادف العملية فترة العطلة المدرسية، ما خلف ارتياحا كبيرا لدى كل المعنيين بهذه الحركة الانتقالية، من حيث مراعاتها لأوضاعهم المهنية والاجتماعية على وجه التحديد.

وارتباطا بهذه الحركة أفاد مصدر خاص بالجريدة ، بأن الجنرال دوكوردارمي حرمو وطاقمه المكلف بتدبير شؤون الموظفين، حرصوا للسنة الثامنة على التوالي على معالجة الطلبات وإنجاز هذه الحركة الانتقالية بكثير من السرية التامة والاستحقاق، حيث جاءت منصفة لكل الراغبين والمرشحين في مجملها حسب مصدر “الأخبار”، مضيفا أن معايير الأولويات المجالية والضغوطات الأمنية، وكذا  المردودية وجودة الأداء، ومنسوب التزام الموظف الدركي بالقوانين والضوابط العسكرية، وخلو سجله من الأخطاء الجسيمة و الزلات الكبرى، والشبهات التي ظلت المفتشية العامة وباقي الأجهزة الرقابية تطاردها طوال السنة بمختلف المراكز الترابية، كانت حاسمة في تحديد وجهات المعنيين بالانتقال سواء إلى مواقع عمل تعتبر تأديبية في  عرف الدركيين، أونحو مناطق جذب تمتد على طول الشريط الساحلي طنجة أكادير، ووسط المملكة وبعض مناطق الجنوب التي تسيل لعاب الراغبين في الانتقال وتغيير الأجواء في صفوف رجال الدرك،  كما حرصت القيادة العليا على تلبية كل الطلبات الخاصة بالحالات المرضية والتحاقات الأزواج مما خلف ارتياحا كبيرا وسط المستفيدين.

مصادر “الأخبار” أوضحت أيضا، أن التنقيلات كانت موسعة وكبيرة ببعض السريات والمراكز الترابية التي سلطت عليها الأضواء خلال السنة الماضية والحالية، بسبب مخالفات امتدت لمحاكمات قضائية، ما دفع القيادة العليا إلى إفراغها بالكامل وتغييرها بموظفين دركيين آخرين، أو تنقيل نصف موظفيها للعمل بالمصالح المركزية بالقيادة العليا بالرباط والتكنات العسكرية وكذا بالمناطق النائية، كإجراءات تأديبية بعد تسجيل تقارير تفتيش مجموعة من التجاوزات التي يتم وضعها على  مكتب الجنرال والمصالح المختصة، لاتخاذ القرارات المناسبة.

وحسب مصادر “الجريدة ”، فإن أهم ما ميز هذه الحركة الانتقالية لرجال الدرك، التي ستتلوها حركة مماثلة خاصة بكبار المسؤولين الجهويين والإقليميين في غضون الأسابيع المقبلة، تطعيم وتعزيز كل المناطق الحدودية ومطارات المملكة بعدد وافر من رجال الدرك، وذلك من أجل تصريف مخططات أمنية استراتيجية بهذه المواقع  الحساسة التي تتطلب يقظة أمنية مضاعفة، تزامنا مع الاستحقاقات الرياضية المبرمجة بالمملكة، كما أولت الحركة اهتماما كبيرا ببعض المواقع التي شهدت تنامي ظاهرة “الحريك” والهجرة السرية. كما تم تعزيز المناطق التي تعتبر ساخنة وتعيش تحت ضغط ديموغرافي وإجرامي كبير بأعداد مضاعفة من رجال الدرك من أجل التحكم في الجانب الأمني بهذه المناطق.

وبخصوص تفاصيل هذه الحركة الانتقالية على مستوى سرايا تمارة والصخيرات وعين العودة، فقد عملت القيادة العليا على تنقيل جميع رؤساء المراكز الترابية التابعة لسرية تمارة، باستثناء المركز القضائي بسرية تمارة، حيث جرى تعيين الأجودان العمراني رئيس المركز الترابي “ميرامار” رئيسا للمركز الترابي بطنجة، وهو تعيين مستحق بعد أن بصم المسؤول الأمني على أداء متميز بتمارة دام لست سنوات، كما تم تنقيل رئيس مركز مرس الخير إلى مركز التكوين بنجرير، وخلفه في المنصب أجودان قادم من سيدي المختار، بإقليم شيشاوة، كما تم تنقيل رئيس مركز عين عتيق إلى مدرسة التكوين ببنسليمان، وخلفه رئيس المركز الترابي تاوريرت، كما همت الحركة تنقيل رئيس المركز الترابي تمارة الشاطئ إلى القيادة الجهوية بالرباط، وعوضه بذات المنصب أجودان من أحد المراكز الترابية التابعة لسرية تارودانت، أما رئيس كوكبة الدراجات النارية بتمارة، فقد التحق بالقيادة الجهوية بالرباط وخلفه زميل له بنفس الرتبة قادم من أمسكرود التابعة للقيادة الجهوية بأكادير، أما رئيس مركز الغوازي بسرية الصخيرات فقد تم تعيينه على رأس  المركز الترابي الصخيرات الشاطئ، الذي تم تنقيل رئيسه إلى  المركز الترابي بالرباط، وتم تعيين رئيس المركز الترابي تامسنا بمركز سيدي يحيى زعير، فيما تم تنقيل المسؤول السابق بذات المركز إلى القيادة الجهوية بورزازات.

وتميزت الحركة الانتقالية بتعيين الكومندار سلام على رأس سرية النواصر، بعد أن دبر سرية الصخيرات لأزيد من أربع سنوات بحرفية عالية رفقة معاونيه، وكان في مستوى تحديات المنطقة الخطيرة المرتبطة باحتضان المنطقة لأكثر من 35 ألف مواطن في إطار إعادة الإسكان، وخلفه في سرية الصخيرات المسؤول السابق بنفس السرية، كما تم تعيين نائب قائد سرية تمارة على رأس سرية الرباط، خلفا للمسؤول المتميز فتحي الذي تقرر استفادته من تكوين خاص من أجل الترقية.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي