جريدة البديل السياسي – نزيهة مشيش
احتضنت قاعة الاجتماعات بجماعة السعيدية اليوم 7 أكتوبر 2025 أشغال دورة إستثنائية تبعا لمراسلة عامل إقليم بركان عدد 5687، بتاريخ 30 شتنبر 2025، وطبقا لمقتضيات المادة 37 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات.
عرفت الجلسة نقاشا مستفيضا حول كيفية فسخ العقد الذي يربط جماعة السعيدية بشركة “أوزون ميديتيراني” للتدبير المفوض لقطاع النظافة.
هاته الأخيرة التي أبانت عن عجز تام عن القيام بدورها وفق بنود دفتر التحملات.
الشيء الذي انعكس سلبا على المدينة، وبخاصة خلال موسم الاصطياف الأخير حيث غدت نظافة المدينة حديث الجميع، مقيمون وزوار، مما أثر سلبا على السياحة محليا، ورسم صورة قاتمة لا تليق بحجم ومكانة الجوهرة الزرقاء..
مجمل التدخلات خلال الجلسة تناولت إختلالات الشركة التي تسببت في دمار شامل لسمعة المدينة التي اشتغل عليها معظم الفاعلون لوقت طويل من الزمن. موضوع عمال الشركة أيضا حظي بحصة الأسد من النقاش، خاصة وأن المدينة لازالت تعيش على وقع إحتجاجات ووقفات يومية لهؤلاء العمال، والذين لم يتوصلوا بأجورهم لشهور (قرابة الثلاثة أشهر)، زد على ذلك حرمانهم من التغطية الصحية منذ 4 غشت 2024، مع استمرار الشركة في اقتطاع واجبات الإنخراط بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجورهم الهزيلة.
لهذه الأسباب كلها تم فسخ العقد المبرم مع شركة “أوزون ميديتيراني” بإجماع أعضاء المجلس مع التأكيد على متابعتها قانونا من أجل إخلالها ببنود العقد وما تسببت به من خسائر للمدينة.
الجماعة من جهتها كانت قد راسلت الشركة بإعذار بتاريخ 8 شتنبر 2025، كما راسلت أيضا الأملاك المخزنية للإستفسار عن المطرح الذي تستغله الشركة كمقر لها، والذي توالت الشكايات بخصوصه.
علما بأنه يقع وسط المدينة، بمحاذاة عدد من الإدارات والمخيمات، مما شكل كارثة بيئية متكاملة الأركان تعالت الأصوات بشأن وضع حد لها. تمت خلال نفس الجلسة المصادقة بالإجماع على تعديل ميزانية 2025 لتتماشى مع ما يقتضيه التدبير المباشر المؤقت لقطاع النظافة من طرف الجماعة والذي يستوجب توفير إعتمادات مخصصة للآليات، العمال العرضيين، اللوجستيك ..
آخر نقطة بجدول أعمال هذه الدورة الإستثنائية كانت المصادقة على نمط التدبير المباشر المؤقت لقطاع النظافة من طرف الجماعة ، وقد تم التصويت عليها بالإجماع أيضا.
خبر فسخ العقد الذي يربط جماعة السعيدية بشركة “أوزون ميديتيراني” خلف ردود أفعال إيجابية من الساكنة التي عاشت الأمرين خلال الفترة الأخيرة بسبب تقاعس الشركة عن أداء واجبها وفق ما يمليه دفتر التحملات، مما انعكس سلبا على صورة المدينة وعلى البيئة بها.
تعليقات
0