جريدة البديل السياسي

شهد شاطئ حي اشماعو بمدينة سلا حالة استنفار أمني كبير، بعد العثور على جثة مجهولة الهوية لفظتها الأمواج ، في حادث أثار فضول مرتادي الشاطئ، واستدعى تدخل السلطات المحلية والأجهزة الأمنية على وجه السرعة.

وبحسب مصادر محلية متطابقة، فإن عدداً من المواطنين الذين كانوا يتجولون بمحاذاة الشاطئ لاحظوا جسماً غريباً عالقاً قرب الصخور المحاذية للمياه، ليكتشفوا بعد الاقتراب أنها جثة شخص مجهول. وقد سارع المبلغون إلى إشعار مصالح السلطة المحلية، لتتحرك فوراً نحو المكان عناصر من الأمن الوطني، والشرطة القضائية، وأفراد من الوقاية المدنية.

وبمجرد وصولها، عملت الفرق الأمنية على تطويق محيط الجثة ومنع الاقتراب منها، حفاظاً على مسرح الحادث، فيما باشرت الشرطة القضائية إجراءات المعاينة وجمع المعطيات الأولية الضرورية لتحديد هوية الضحية والظروف المحتملة التي أدت إلى وفاته.

وشهد الشاطئ خلال هذه العملية حضوراً لافتاً للسكان الذين تابعوا المشهد من مسافة، في ظل انتشار واسع لعناصر الأمن التي حرصت على ضبط الوضع ومنع التقاط الصور.

وقامت عناصر الوقاية المدنية بانتشال الجثة من موقع العثور عليها، قبل نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا، تنفيذاً لتعليمات النيابة العامة المختصة. ومن المنتظر أن يحسم التشريح الطبي الذي ستخضع له الجثة في تحديد ما إذا كانت الوفاة نتيجة حادث غرق عرضي، أم أنها تحمل مؤشرات تدل على احتمال وجود شبهة جنائية.

وبينما لم تتأكد هوية الهالك بعد، أفادت مصادر مطلعة بأن الحالة التي وُجدت عليها الجثة قد تساعد المحققين على تقدير الزمن التقريبي للوفاة، فضلاً عن إمكانية ربطها بحالات اختفاء محتملة قد تكون سُجلت خلال الأيام الأخيرة في المنطقة أو في مدن ساحلية مجاورة. وتعمل المصالح الأمنية حالياً على مراجعة سجلات الأشخاص المبلغ عن اختفائهم، والتواصل مع عائلات محتملة لمقاربة المعطيات الأولية.

كما تجري الشرطة القضائية تحريّات موازية تشمل الاستماع إلى عدد من الشهود الذين كانوا متواجدين في المكان ساعة اكتشاف الجثة، إضافة إلى بحث المعطيات التي قد توفرها كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، سواء الخاصة بالمحلات التجارية أو المؤسسات المتاخمة للشاطئ، في محاولة لتكوين صورة أوضح حول الساعات التي سبقت وصول الجثة إلى اليابسة.