جريدة البديل السياسي – بقلم حكيم شملال
تمثيل محمد ابرشان لحزب الاتحاد الاشتراكي على المستوى الاقليمي لا يمكن اعتباره مجرد اختيار حزبي عابر، بل هو تكريس مباشر لخيبة الامل وفقدان الثقة في الاحزاب السياسية عموما. كيف يعقل ان يقدم حزب يرفع شعارات الحداثة والديمقراطية وجها تجاوز سن التقاعد منذ سنوات، لا يتوفر على مستوى تعليمي، ولا يقنع بخطاب سياسي واضح، بل ورد اسمه في ملفات مرتبطة بجرائم الاموال؟
حين يتحول التمثيل الحزبي الى مجرد توزيع للمواقع، فارغ من اي مضمون اخلاقي او سياسي، تنهار كل الشعارات عن “التحول الديمقراطي” و”المرحلة الانتقالية”. فلا ديمقراطية بدون نخب نظيفة وكفؤة، ولا انتقال حقيقي يمكن ان يقوم على اسماء لم تبارح المشهد منذ عقود.
ما نشهده اليوم ليس فقط خللا في تدبير التزكيات، بل هو اعلان غير مباشر عن انسداد الافق، وانتهاء ما تبقى من الثقة في جدوى الفعل الحزبي وقدرته على احداث اي تغيير حقيقي من داخل المؤسسات.
ومرة اخرى، سنضطر الى الانتظار… عقدا اخر من الزمن، لعل الاحزاب تضع لبنة ثقة حقيقية لدى اغلبية المغاربة الذين اعرضوا عن السياسة، واداروا وجوههم عن المشهد الحزبي بكامله.
حكيم شملال
تعليقات
0