جريدة البديل السياسي- الشاعر نور الدين بنعيش
تخليت عن شعري
أنامل اليتم
******
تخليت عن شعري
فتركته كاليتيم هناك
جانبا
عريت حروفي من
حسي ومن همسي
في كلماتي قتلت
خيالا كان دوما
راغبا
لينقش وجودي من
جديد على صخر
الزمن
أوكلت للقصيد أمري
فتركته وحده ينكتب
بأنامل اليتم
يتقرب من المكان
طالبا
بركة من العذراء
بأعواد بخورها يطهرني
فأنتزع من قبري
أمزق كفن نسجه
ضباب العيون
ثم يلبسني خرقة
الرهبان
فأغدو مبلسا حائرا
حين وجدتني فجأة
راهبا
في ديري أقضي
وقتي زاهدا
في مسامع الأثير
أهمس طويلا لينقل
الصدى صوتي
وأحدث الشوق بكلام
أعتصر منه دمعا
منسكبا…
أفاضه شلال حزن
انهمر بداخلي
ذكرني بكم مجلس
ومجلس كان محموما
بصهد الهوى
وكم كنت فيه
لاعبا…
أعبث تارة فيه
بروحي
وتارة براحي ثملا
عن عالم وجودي
غائبا!
دون أن أدري
أن قدري كان
يكتب بين قدح
أفرغه في كأس
أيامي..
وآخر في أحشاء
أحلامي
وأن العشق وحشا
مرعبا
تائها أتأمل حالي
نادبا
حظي وحبي
راكبا أعناق الريح
أفتش عن أي
شيء من أشياء
كوني
لأغزل منه خيطا
لي
يربط القلب بالقلب
فأعود إلى حيث
كنت تائبا لا
معاتبا
أتبادل مع قصيدتي
الابتسامات
والنظرات…
والعبرات…
اعتذار في اعتذار
واعتراف صريح بأنني
كنت في حقها
مذنبا
الشاعر نورالدين بنعيش 13/10/2025
تعليقات
0