البديل الرياضي

بنصغير/حكيمي/رحيمي/مرموش/دياز…هل يسيطر اللوبي العنصري المعادي لشمال أفريقيا بالكاف على التصويت لجائزة أفضل لاعب؟

جريدة البديل السياسي

خلفت نتائج التصويت التي أجرتها الكاف والمتعلقة بإختيار أفضل لاعب أفريقي للسنة، موجة من الغضب والسخرية في نفس الآن داخل وخارج المغرب.

فبعدما تفاجأ الجميع بإبعاد نجوم صاعدين عن لائحة المرشحين لجائزة أفضل لاعب صاعد، من قبيل الدولي المغربي إلياس بنصغير، الذي إختاره الأسطورة ميسي منجم صاعد، تفاجأ المغاربة وعدة متابعين للشأن الكروي بكل من مصر والجزائر وتونس وموريتانيا، من إقصاء النجم المغربي سفيان رحيمي هداف أولمبياد باريس وهداف دوري أبطال آسيا والدوري الإماراتي من الإدراج بلوائح الترشيح لنيل إحدى جوائز الكاف، قبل أن يصدم الجميع بإقصاء النجم أشرف حكيمي من جائزة أفضل لاعب في القارة، فضلاً عن غياب هداف الدوري الألماني ونادي فرنكفورت المصري مرموش، بمعايير غير مفهومة.

إبراهيم دياز بدوره ورغم كونه توج رفقة ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا و لقب الدوري الإسباني و كأس السوبر الإسباني، فإن كل هذا لم يشفع له بالتواجد حتى في اللائحة الأولية للمرشحين.

وتسائلت وسائل إعلام مصرية وتونسية وجزائرية عن معايير إختيار النيجيري لقمان، بينما بصم الدولي المغربي أشرف حكيمي على موسّم إستثنائي رفقة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي بالتتويج بالميدالية البرونزية كثالث البوديوم، فضلاً عن موسم رائع رفقة ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي في الدوري والكأس وكذا في دوري أبطال أوروبا.

وتعالت الدعوات لتغيير طريقة التصويت، على الجائزة الأهم ضمن جوائز الكاف السنوية والخاصة بلاعب السنة ذكور، بحيث لم ينل سوى لاعبين إثنين من شمال أفريقيا الجائزة طيلة 21 عاماً، فيما أصبحت بقية الجوائز الخاصة بالعنصر النسوي لا تثير الكثير من الإهتمام ويسمح فيها بالتصويت بمعايير مختلفة.

و أظهر التصويت على أفضل لاعب أفريقي أن هناك لوبي عنصري معادي لكل ما هو قادم من شمال أفريقيا، خاصة وأن عدد المخول لهم التصويت داخل الكاف من شمال أفريقيا ضعيف جداً مقارنة مع أفريقيا جنوب الصحراء التي يسيطر قائدو منتخباتها ومدربيهم على التصويت وترجيح كفة أي لاعب يتفقون حوله دون أي إعتبار للمعايير الموضوعية.

ويخول الكاف حق التصويت لإختيار أفضل لاعب للسنة لعمداء المنتخبات ومدربي المنتخبات فقط، وهو ما يعني سيطرة لوبي أفريقيا السوداء على التصويت كل سنة، ما يجعل ترجيح كفة لاعبي شمال أفريقيا من المستحيلات، بإستثناء المناسبات التي تبرز فيها مهارات إستثنائية عالمياً كما الشأن مع المصري محمد صلاح الذي تألق رفقة ليفربول والجزائري رياض محرز وقبلهما المغربي مصطفى حجي الذي سطع مع أسود الأطلس في مونديال 1998.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار