جريدة البديل السياسي
أعرب المدرب البلجيكي هوغو بروس، مدرب منتخب جنوب إفريقيا، عن استيائه من أجواء بطولة أمم أفريقيا بالمغرب ، مشيرًا إلى الفروقات الكبيرة بينها وبين نسخ سابقة أقيمت في كوت ديفوار والغابون.
وقال بروس إن الحماس الجماهيري في المغرب لم يكن بالشكل المتوقع، مؤكدًا أنه لا يشعر بنفس الحيوية التي عاشها في البطولات السابقة.
وأشار المدرب إلى أن عائلته واجهت صعوبات قبل إحدى المباريات بسبب الازدحام والفوضى عند دخول الملعب، مؤكدًا أن الشرطة لم تتمكن من تنظيم الدخول بشكل سلس، ما تسبب في شعور أفراد أسرته بالخوف وسط الجماهير.
وعبر بروس عن أسفه لافتقار الجماهير للتفاعل خلال مباراة الافتتاح ضد أنغولا، مقارنة بالنسخ السابقة التي شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا وحماسًا ملحوظًا.
وأوضح أن الأجواء الاحتفالية التقليدية التي يتوقعها في البطولات الإفريقية لم تظهر في المغرب، وهو ما أثر على تصوراته عن “روح إفريقيا” خلال كأس الأمم.
ويرى بعض المراقبين أن تصريحات المدرب تعكس اختلاف منظور الأوروبيين عن التنظيم الحديث في البطولات الإفريقية، حيث اعتاد الكثيرون على صور تقليدية للبطولات تتسم بالفولكلور والحيوية الجماهيرية المبالغ فيها، بينما المغرب قدم تنظيمًا محترفًا وملاعب حديثة قد تكون غريبة على بعض الفرق الأجنبية.
في المقابل، شدد متابعون على أن الجماهير المغربية أثبتت عشقها لكرة القدم وحرصها على دعم الفرق الزائرة، كما حدث خلال مواجهة المنتخب المصري مع جنوب أفريقيا، حيث أظهر جمهور المغرب تضامنًا وتشجيعًا قويًا، مما خلق جوًا حماسيًا رغم أن المباريات لم تُلعب في المدن الأصلية للفرق الزائرة.


تعليقات
0