جريدة البديل السياسي |البديل الثقافي

بركان: المسرح في مناهضة العنف ضد المرأة .

téléchargement (29)

جريدة البديل السياسي – عبد القادر بوراص

كانت قاعة الندوات والأنشطة الرحبة بمركز التفتح والتنشيط بحي لهبيل، بجماعة سيدي سليمان شراعة ببركان الفيحاء، عصر يوم الأربعاء 03 دجنبر 2025، قبلة لعشاق المسرح الجاد والهادف، إناثا وذكورا، حيث عاشوا لحظات مؤثرة ومواقف محزنة، في مسرحية “شهرزاد”، التي شخصت فصولها ممثلات بارعات جلهن طالبات جامعيات، إلى جانب الفنان المسرحي يوسف حامدي.

الفرقة المسرحية التي استضافتها جمعية غزال للتنمية في إطار الاحتفال بالأيام الأممية 16 لمناهضة العنف، وانطلاق الحملة 23 لوقف العنف ضد النساء والفتيات، عالجت مجموعة من المعضلات الحادة الآنية التي يتخبط فيها المجتمع، ومنها ظاهرة الطلاق والتحرش بالمرأة في العمل والعنف ضد المرأة، والقاصرات ضحايا الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي…

قضايا اجتماعية تم تشخيصها عبر لوحات فنية أثارت اهتمام الحضور الذين تفاعلوا معها بشكل إيجابي كبير، إلى درجة إجهاش بعضهم بالبكاء، وتلقى الجميع الرسائل من ورائها والتي يمكن إجمالها في “رفقا بالقوارير”. وكان هذا اللقاء التربوي والتحسيسي بامتياز قد افتتحت فعالياته الناشطة الجمعوية والحقوقية المتميزة غزلان البوطاهري، رئيسة جمعية غزال للتنمية، بكلمة ترحيبية بالحضور قبل أن تشير إلى أن الهدف الرئيسي لهذا الجمع الذي يتزامن وانطلاق الحملة الوطنية الثالثة والعشرين لوقف العنف ضد النساء، هو تحسيسي بالدرجة الأولى، وسيتم خلال هاته السنة تسليط كشافات الضوء على العنف الأكثر استفحالا في مجتمعاتنا، والتعبئة الشاملة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في محاربة العنف ضد النساء والفتيات، والمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب بتفعيل قوانين تجرم كل أشكال العنف ضد النساء.

وأشارت ذات المتحدثة في ختام كلمتها إلى أن جمعية غزال للتنمية وشركاءها يخلدون أيام الحملة المتراوحة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر بجماعة سيدي سليمان شراعة من خلال تنظيم برنامج غني بفقراته التحسيسية المتنوعة من مسرح وشعر وحملات توعوية تروم كلها إثارة انتباه كل المكونات المحلية لمواجهة ومجابهة مختلف أشكال العنف ضد المرأة، خصوصا العنف الرقمي والمؤسساتي الذي تواجهه المرأة بصمت في العمل.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي