جمال ازرار – جريدة البديل السياسي
تشهد شواطئ بني بوغافر التابعة لإقليم الناظور عودة قوية لنشاط شبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية نحو أوروبا، مستغلة قوارب الفانتوم السريعة التي أصبحت وسيلة مفضلة لهذه العمليات غير القانونية.
هذا التطور يعكس استمرار الضغوط الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع الشباب إلى المخاطرة بحياتهم بحثًا عن فرص أفضل، في الوقت الذي تستغل فيه شبكات التهريب الموقع الاستراتيجي لهذه المناطق.
وحسب مصادر “الجريدة ” فإن القوارب السريعة تعمل على نقل المهاجرين والمواد المخدرة في وقت قياسي، ما يجعل مراقبتها مهمة صعبة أمام السلطات الأمنية.
وقد أظهرت تقارير ميدانية تصاعدًا ملحوظًا في نشاط هذه الشبكات خلال الأسابيع الأخيرة، معتمدين على التضاريس الصعبة والعزلة التي توفرها شواطئ المنطقة لتجنب رقابة السلطات.
رغم الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات المغربية لمكافحة هذه الظاهرة، بما في ذلك تعزيز المراقبة على السواحل وشن حملات أمنية مستمرة، إلا أن التحدي يظل كبيرًا نظرًا للتطور المستمر في أساليب عمل هذه الشبكات. التي يتزعمها كل من ( مح – غورضو )والمدعو ( موجاكا) حيث نجوا امس البارحة من تهريب ما يقارب خمسة اطنان من المخدرات من سواحل بني بويافر كما أن قرب المنطقة من أوروبا يجعلها نقطة انطلاق مغرية لشبكات التهريب.
وعودة نشاط قوارب الفانتوم في شواطئ بني بوغافر تطرح تساؤلات ملحة حول سبل التصدي لهذه التحديات المتشابكة، في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تستغلها شبكات التهريب لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب أرواح الأبرياء.
ولنا عودة للموضوع لاحقا
تعليقات
0