جريدة البديل السياسي |الجماعات الترابية

الناظور …سكان سلوان يطالبون بتغيير نهج التسيير وتطوير المدينة

images (1)

فاطمة الزهراء اشن – جريدة البديل السياسي

تعاني جماعة سلوان التابعة لعمالة إقليم الناظور ، من تدبير غير محكم ومشاكل جمة في مجالات عدة، ما يجعل المدينة التي كانت تحظى بفرص تنموية واعدة، تواجه تحديات يومية تؤثر بشكل سلبي على حياة سكانها.

وعبر عدد من سكان الجماعة الذين إلتقتهم “جريدة البديل السياسي ″، أن هناك خللاً كبيرًا في التسيير على جميع الأصعدة، بدءًا من البنية التحتية، مرورًا بالخدمات الأساسية، وصولًا إلى الإدارة المحلية التي أصبحت تتسم بتعاملات تفتقر إلى الاحترافية والمسؤولية.

وأضاف المشتكون، أن غياب الرؤية التنموية والتخطيط السليم هو ما يفسر التدهور الذي طال المدينة بسبب التسيير العشوائي للرئيس الذي جعل الجماعة تفتقر إلى مشاريع استراتيجية تسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وتحسين مستوى العيش.

واللافت في الأمر كما يضيف المشتكون، أن رئيس الجماعة، الذي كان ينبغي أن يكون في خدمة الساكنة، بات يشغل وقته وجهده في صراعات سياسية وإعلامية لا تخدم مصلحة المدينة أو مواطنيها.

من جهة أخرى، ظهر مؤخرًا دور بعض الأقلام المأجورة التي تروج لصورة وردية عن الوضع في سلوان ، مزيّفة الواقع المظلم في محاولة للتغطية على الفشل في تدبير الشأن المحلي، كما أن  هذه الأقلام، التي من المفترض أن تقوم بدور المراقب المستقل والموضوعي، أصبحت تزين الواقع المتردي، عوضًا عن تسليط الضوء على التحديات والاختلالات التي يعاني منها السكان في حياتهم اليومية.

وفي ظل هذه الأوضاع، أصبح سكان جماعة سلوان يشعرون بخيبة أمل كبيرة، حيث يبدون استياءً عميقًا من رئيس جماعتهم الذي فضل أن يغرق في صراعات لا طائل منها، دون أن يقدم أية حلول عملية للتحديات التي تواجهها الجماعة ، على الرغم من الثقة التي وضعها المواطنون فيه عند انتخابه، إلا أن تلك الثقة تبددت مع مرور الوقت في غياب الإنجازات الجادة التي من شأنها تحسين واقع المدينة.

هذا وطالب سكان جماعة سلوان بضرورة وضع حد لهذا التسيير الضعيف للرئيس والاهتمام الحقيقي بمصلحة المدينة، مؤكدين أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا من خلال التسيير الجيد الذي يعتمد على الشفافية والكفاءة، بعيدا عن أي مصالح سياسية أو شخصية، بعدما أصبحت جماعة سلوان بحاجة إلى رئيس قادر على اتخاذ قرارات استراتيجية تخدم المواطنين وتحسن ظروفهم المعيشية، وتعمل على تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية، بدلًا من الانشغال بصراعات شخصية تضر بمصالح الجميع.

للاشارة، جريدة البديل السياسي ستتطرق في تقاريرها القادمة إلى الخروقات والتجاوزات التي ارتكبها بعض رؤساء الجماعات الأخرى، في إطار متابعة قضايا الفساد وسوء التدبير على المستوى المحلي.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي