جريدة البديل السياسي
أصبحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحد الأعمدة الأساسية في مواجهة التحديات الأمنية التي يواجهها المغرب، وما كان لهذا النجاح أن يتحقق لولا العمل الجماعي المنظم والدؤوب الذي تقوده بكل حنكة وذكاء.
تميزت الفرقة الوطنية بتفانيها في معالجة العديد من الملفات الحساسة والمعقدة، والتي تهم الفساد والجريمة المنظمة، مع التركيز على المحاسبة الدقيقة للمفسدين الذين يعيثون في الأرض فسادًا.
لا يمكن الحديث عن الفرقة الوطنية دون أن نتطرق إلى الأسلوب المتكامل الذي اعتمدته في معالجة الملفات الأمنية الحساسة.
فما بين ملف تهريب المخدرات، والتصدي لعصابات التهريب الدولي، ووضع اليد على شبكات الفساد التي تمتد جذورها في مختلف القطاعات، حافظت الفرقة الوطنية على كفاءتها العالية في استهداف المجرمين الذين يهددون استقرار الوطن.
كانت العمليات النوعية التي قادتها الفرقة الوطنية بمثابة رسائل قوية للمفسدين، مفادها أن العدالة لن تعرف التهاون ولا المساومة في سبيل حماية الأمن الوطني.
وقد تحققت العديد من الإنجازات البارزة ، منها تلك العمليات التي أسفرت عن تفكيك شبكات دولية لتهريب المخدرات، بالإضافة إلى التحقيقات الناجحة في قضايا الفساد التي طالت مسؤولين كبار، ليكتشف المواطن المغربي من خلالها كيف أن العمل الجماعي داخل الفرقة الوطنية قد أفضى إلى وضع حدّ لتلك الجرائم التي كانت تسيء إلى سمعة الوطن.
ورغم هذه الإنجازات الكبيرة، لم تسلم الفرقة الوطنية من محاولات تشويه صورتها، إذ ظهرت بعض الأصوات المغرضة التي سعت إلى النيل.
في هذا السياق، فإن الملك محمد السادس حفظه الله، في خطبه الملكية، قد شدد في أكثر من مناسبة على الدور الحيوي الذي يلعبه جهاز الأمن الوطني في تحقيق الاستقرار وحماية الوطن. في خطابه بمناسبة الذكرى لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، قال جلالته: “إن الأمن الوطني يعد ركيزة أساسية لاستقرار الوطن، والتزام رجال الأمن بتحقيق العدالة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطنين هو الأساس الذي لا يمكن المساومة عليه”.
وقد أكد جلالته في مناسبات أخرى على دور الأجهزة الأمنية في التصدي للمفسدين وحماية حقوق المواطنين، وهو ما يعكس في جوهره التقدير الملكي لرجال الأمن الذين يسهرون على راحة وأمان المواطنين.
تعليقات
0